هدد محمدالشتيوي منسق اللجنة الوطنية للأساتذة المقصيين من الترقية الداخلية بمقاطعة الامتحانات، محملا وزارة التربية الوطنية والشباب تبعات المقاطعة، وقال:" نحن مستعدون لإضراب مفتوح عن الطعام سيكون في قلب الوزارة". وأكد الشتيوي أن الملف المتعلق بالمقصيين من الترقية الداخلية لسنوات 2000و2001، و2002 الذي تم طرحه منذ الإعلان عن نتائج الترقية الداخلية لسنة 2002 في بداية مارس الأخير، يبرز بشكل فاضح وجود خرق سافر لتطبيق القانون خصوصا قانون 1985، الذي ينص على أن "الترقية تجري عن طريق الإطار، وليس عن طريق سلك التدريس"، وأنه لأول مرة في التاريخ "تتم بالفعل الترقية عن طريق سلك التدريس"، واعتبرها بدعة جديدة شاركت فيها مديرية الموارد البشرية، والنقابتان الوطنيتان للتعليم. وأشار الشتيوي إلى أنه في هذاالإطار كان لابد من خلق وتنظيم الذات من أجل إرجاع هذا الحق المشروع. وعن النضال خارج النقابات التعليمية أوضح منسق اللجنة الوطنية أن هذا الأمر فرض عليهم للدفاع عن المشكل خارج النقابات، مبرزا أن القانون ينص على أن الترقية تتم عن طريق الإطار وليس سلك التدريس. وأوضح أن نضالاتهم مع ذلك لم تستقل عن النقابات. وكشف الشتيوي أن اللجنة الوطنية ستحل بمجرد حل مشكل الترقية الداخلية بشكل جذريا، وقال "إن العديد منا طاله الحيف لأزيد من 30 سنة". أما عن تنظيم ندوة صحفية لشرح الملف للرأي العام، قال السيد الشتيوي:"الأمر وارد، مع أنه ليس مطروحا بعد، لكن، إذا انعدمت الوعود ولم تتحقق، فسنعقد ندوة صحفية نعلن فيها بشكل بين عن موقفنا الواضح من الامتحانات وما يحدث في الوزارة بتنفيذ إضراب مفتوح عن الطعام. وذكرأن الوقفات الاحتجاجية المنظمة مساء كل جمعة يحضرها أزيد من 120 شخصا، وأن اللجنة الوطنية للمقصيين من الترقية الداخلية في اتصال دائم مع النقابات التعليمية كلها، وحملها المسؤولية كاملة في الدفاع عن هذا الملف. وأضاف:"إن الذي أخبرنا به كجديد أن الملف سيحل خلال أسبوع، انطلاقا من الحوار المركزي الذي تم بين النقابات، وبحضور الوزير الأول الذي أعطى تعليماته، لحل هذا المشكل، لكل من وزير المالية ووزير التربية الوطنية والشباب، ووزير الوظيفة العمومية. وتأسف السيد الشتيوي للمجهودات التي تبدلها الوزارة التي "تبقى خاصة عندها"مشيرا إلى أن الوزارة المعنية لم تفتح قنوات الاتصال لطرح المشكل، وطرح المستجدات، والإجراءات العملية لإذابة المشكل. وصرح الشتيوي أنه تم حوار مع مديريةالموارد البشرية أخيرا التي استنكرت هذا الخرق، مؤكدة على أن هناك مجهودات مبدولة من قبل الوزارة، وأنه سيتم تدبير هذا الأمر، وحل المشكل، معتبرا - الشتوي- هذا التصريح مجرد وعود. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية للمقصيين من الترقية الداخلية انبثقت عن الوقفة الاحتجاجية يوم 14 مارس الماضي بالرباط. التي تضم في صفوفها أزيد من 5 آلاف أستاذ. وتعد وقفة الجمعة الماضية هي التاسعة في مسيرة اللجنة الوطنية منذ تأسيسها أمام وزارة التربية الوطنية والشباب بباب الرواح. وكانت اللجنة الوطنية للمقصيين من الترقية الداخلية أعلنت عن إصرارها على مواصلة تنفيذ الوقفات الاحتجاجية المنتظمة أمام مقر الوزارة كل يوم جمعة على الساعة الثالثة بعد الزوال من كل أسبوع، مقررة الدخول في إضراب عن الطعام واعتصام أمام مقر الوزارة حدد تاريخ تنفيذه يوم الجمعة الماضي، إن لم تقدم الوزارة الوصية جوابا رسميا في القريب العاجل، ولم يستبعدوا مقاطعة امتحانات نهاية السنة الدراسية إن اقتضى الأمر ذلك. عبد الغني بوضرة