ترتبط صورة الرياضيين في ذاكرة المتتبعين بما يقدمونه من أداء فوق أرضية الميدان، وما يحققونه من ألقاب، لكن خلف هذا الوجه الرياضي، هناك وجه آخر خفي. في هذه السلسلة من الحوارات تقدم «المساء» للقارئ ما لا يعرفه عن الرياضيين. - ما الذي يذكره مروان زمامة عن مرحلة الطفولة؟ < ما أذكره عن طفولتي أنها كانت رائعة بكل المقاييس، فبقدر مواظبتي على الاهتمام بالدراسة كنت أمارس كرة القدم بنهم في ضواحي سلا وتحديدا بتابريكت. أذكر أيضا أن الأحد كان يوما للكرة بامتياز وخلاله كنت أمارس الكرة بلا حدود. - لكنك انقطعت عن الدراسة في مرحلة لاحقة؟ < في سنة 1998عندما كان عمري 15 سنة، التحقت بمركز التكوين التابع للرجاء، ووجدت نفسي مضطرا إلى الانقطاع عن الدراسة، حتى يكون بمقدوري أن أركز على الكرة. - هل كنت تلميذا مجتهدا، أم أن الكرة كانت تأخذ كل وقتك؟ < كنت مواظبا بشكل كبير على الدراسة بموازاة اهتمامي بالكرة، لكن في فترات من الحياة تجد نفسك أمام ضرورة الاختيار، وقد انقطعت عن الدراسة في مستوى الأولى ثانوي واخترت الكرة. - ألم تجد أية معارضة من طرف العائلة؟ < كانت المعارضة كبيرة بالتأكيد، فليس من السهل أن تنقطع عن الدراسة لتدخل عالم الكرة، دون أن تكون متيقنا أنك ستمضي في الطريق الصحيح، وأنك ستؤمن مستقبلك بواسطتها. - وكيف أقنعت العائلة؟ < أذكر أنني قلت للوالدة إنني واثق من أنني سأحقق أحلامي من خلال الكرة، فيما كانت هي تقول لي إنني يجب أن أنال على الأقل شهادة البكالوريا، وأمام إصراري سمحوا لي بالانتقال إلى مركز تكوين الرجاء، خصوصا أن كثيرين وقتها ممن كانوا يتابعون مباريات الأحياء كانوا يقولون إنني سأمضي بعيدا في عالم الكرة. - من هو الشخص الذي كان وراء اكتشاف موهبتك؟ < إنه أخي الأكبر، فقد كان متأكدا من أنني أتوفر على مؤهلات جيدة، ثم في مرحلة لاحقة المدرب جمال فتحي، فقد سمع عني وألحقني بفريق الرجاء، بل إنه كان أول مدرب يمنحني الفرصة ضمن فريق الكبار ولم يكن عمري وقتها يتجاوز 17 سنة. - هل تذكر أول مباراة خضتها مع كبار الرجاء؟ < كانت في سنة 2001 أمام حسنية أكادير في إطار منافسات كأس العرش، وأذكر أننا تمكننا من تحقيق الفوز. - هل مارست رياضات أخرى غير كرة القدم؟ < كنت أمارس السباحة، كما أنني في فترة لاحقة خاصة بعد انتقالي إلى اسكتلندا أصبحت أمارس التنس رفقة عبد السلام بنجلون الذي يلعب معي ضمن نفس الفريق. - وما هي أحب الأوقات بالنسبة إلى زمامة؟ < عندما أكون مع العائلة، ثم في الملعب عندما أخوض المباريات، كما أن فترة الصيف من أفضل الأوقات بالنسبة إلي. - وأين يفضل زمامة قضاء فترة العطلة؟ < بشكل عام أفضل المناطق الهادئة، ويعجبني أن أقضي فترات من العطلة بتطوان ومراكش. - وما هي الأنواع الموسيقية التي يفضل زمامة الاستماع إليها؟ < منذ فترة لم أعد أستمع للموسيقى إلا في فترات نادرة، و أصبحت أفضل الاستماع إلى الأمداح ولأغاني سامي يوسف. - وهل تجيد الطبخ؟ < نهائيا، وبالكاد أستطيع إعداد الشاي. - ما هو أصعب موقف عاشه زمامة في حياته؟ < لا أعتقد أن هناك موقفا أصعب من أن تجد نفسك محروما من دخول بلدك والالتقاء بالأهل، على خلفية انتقالي إلى هيبرنيان الاسكتلندي، ففي الوقت الذي كان فيه زملائي في الفريق يغادرون هيبرنيان، كنت أضطر إلى البقاء هناك. - واليوم كيف تشعر؟ < الحمد لله لقد حل المشكل وعدت إلى المغرب. - ما الذي جعل تفكير زمامة وطريقة حياته تختلف عما كان عليه في السابق؟ < لقد واجهت مشاكل كثيرة، ونزل مستواي، كما أنني ارتكبت أخطاء كثيرة، لكن بعد رحيلي إلى اسكتلندا، قلت إنني يجب أن أعيد ترتيب أوراقي، حتى أسترجع مستواي، وقد يسر لي الله الأمور. لذلك فأنا أعتذر للجميع عن الأخطاء التي ارتكبتها، فلا أحد معصوم من الخطأ، واتمنى أن يرضى عني الجمهور، وأن أعود للمنتخب الوطني. - وماذا يمثل الزواج بالنسبة للعب الكرة؟ < إنه استقرار وراحة نفسية ونصف الدين، لقد تزوجت أخيرا، وسعيد باختياري.