ألحقت حادثة سير، وقعت بتاريخ 03 يوليوز الجاري بمنطقة وادي فاس بمركز العاصمة العلمية، إصابات بليغة بجسد طفل لم تمكن العناية المركزة، التي بقي تحتها لمدة تقارب الأسبوع، من إنقاذ حياته. ولم يكن بطل هذه الحادثة، التي تسببت في مقتل الطفل عز الدين صلي ذي ال9 سنوات، سوى أحد أبناء «الفشوش» بالمدينة. فقد أورد محضر أمني حول الحادث أن الشاب «محمود. د»، الذي كان يسوق سيارة تابعة للجماعة الحضرية بنسودة، هو ابن أخ مستشار جماعي. وإلى جانب سياقته للسيارة التابعة للجماعة على الرغم من أن لا علاقة له بها، فإن هذا الشاب قد لاذ بالفرار مباشرة بعد الحادث، دون تقديم المساعدة إلى شخص في حالة خطر. واعتقل الشاب بعد ذلك، لمدة ثلاثة أيام، ثم أطلق سراحه، فيما لفظ ابن عون بسيط في وزارة الداخلية أنفاسه أياما بعد ذلك وهو في قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بفاس. واضطرت السلطات الأمنية بسبب عدم توفرها على أوراق السيارة إلى وضعها بالمحجز البلدي لفائدة البحث ورهن إشارة العدالة. وتحدث المحضر عن كون الشاب كان يسوق السيارة بسرعة مفرطة بشارع تجزئة مولاي ادريس متجها صوب دوار الحاج، واصطدم بهذا الطفل الذي كان يحاول عبور الطريق عرضا من اليسار إلى اليمين. ونتيجة الاصطدام القوي، أصيب الطفل بأضرار بدنية بليغة فيما لاذ السائق بالفرار بنفس السرعة التي كان يسير بها دون توقف ودون أن يضغط على الفرامل. ولم يدم فرار المتهم إلا يوما واحدا، فقد تقدم مساء اليوم الموالي إلى مصلحة الأمن ووضع، بتعليمات من النيابة العامة، تحت الحراسة النظرية. واتضح، حسب محضر الأمن، أن السيارة التابعة للجماعة لها سائق مختص في قيادتها خلال التوقيت الإداري، وهي رهن إشارة قسم التصميم ونائب الرئيس، والذي هو عم الشاب المتهم بارتكاب الحادثة. واعتاد السائق تسليم مفاتيح السيارة إلى نائب الرئيس. واستغل الشاب غياب المستشار بمدينة إفران وأخذ المفاتيح وارتكب الحادثة ولاذ بالفرار. وبتاريخ 12 يوليوز الجاري، تم الاستماع إلى والد الطفل الضحية في محضر قانوني، والذي أكد أن ابنه توفي بالمستشفى يوم 10 يوليوز متأثرا بإصابته، وقال إنه لم يُخطر بالوفاة إلا في اليوم الموالي، وأدلى للسلطات الأمنية بشهادة الوفاة.