وجه نائب وزارة التربية الوطنية والتعليم بطنجة، سعيد بودرا، رسالة إلى الوالي يطالبه فيها وبشكل رسمي بفتح تحقيق في البقعة الأرضية التي كانت مخصصة لبناء مدرسة ابتدائية «يعقوب منصور»، لكنها تحولت إلى دور سكنية في شكل مخالف لتصميم التهيئة لمقاطعة بني مكادة. وقال النائب التعليمي في الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، إن الترامي على البقعة الأرضية حصل في الوقت الذي قامت لجنة إقليمية لاختيار الأراضي بإنجاز محضر في الموضوع بتاريخ 16 مارس 2006، قصد إنشاء المؤسسة التعليمية المذكورة. وأشار بودرا إلى أن القطعة الأرضية التي اقترحها رئيس قسم الشؤون القروية بالولاية تبعا للاجتماع المنعقد بمقر المركز الجهوي للاستثمار بتاريخ 2 يونيو 2010، بعيدة جدا عن التجمع السكني المراد توطين المشروع التعليمي به. وكان النائب التعليمي، خلال ندوة صحفية، وصف الترامي على القطعة الأرضية، ب»الخطأ الفادح»، معتبرا أن الأمر يتعلق بمشروع تربوي كان ينبغي مراعاته، مطالبا في نفس الوقت بمعاقبة كل المتورطين في تحويل هذه البقعة الأرضية إلى بنايات سكنية. من جهة أخرى، وجه النائب البرلماني عبد اللطيف بروحو، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، أحمد اخشيشن، يتساءل فيه عن مصير مدرسة «يعقوب المنصور» بمقاطعة بني مكادة بطنجة، بعدما تحولت البقعة الأرضية المخصصة لبناء المدرسة إلى بنايات سكنية. وأعرب النائب البرلماني عن استغرابه لعدم فتح أي تحقيق في الموضوع للوقوف على حيثيات هذا الأمر ومعاقبة المسؤولين عن هذا الوضع وعن تعثر البرنامج الاستعجالي بالإقليم، وذلك رغم الاستنكار والتنديد الذي أبدته جميع القوى السياسية والجمعوية بمدينة طنجة بخصوص الخرق القانوني المتعلق ببناء حي كامل على القطعة الأرضية المخصصة لبناء المدرسة.