خلفت التساقطات المطرية الغزيرة والثلوج، التي شهدها إقليمالحسيمة، إلى حدود يوم الجمعة المنصرم، خسائر مادية كبيرة بمجموعة من المؤسسات التعليمية بالمجال القروي. وأفاد تقرير للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية أن تغيرات الأحوال المناخية أثرت بشكل سلبي على سير الدراسة بعدد من المؤسسات التعليمية، الموجودة بكل من دوائر بني ورياغل، وتارجيست، وبني بوفراح، مشيرا إلى أن السيول الجارفة، وانجراف التربة، تسببت في قطع الطرق والمسالك، التي تربط الوحدات المركزية والفرعيات، وكذا في انهيار بعض القناطر، والمدارس. وتتلخص الوضعية الحالية بمجموعة من المؤسسات التعليمية بالإقليم، حسب التقرير، في انهيار جزئي لبعض المدارس وتصدع الجدران، واقتلاع الأسقف، وتسرب المياه إلى الحجرات الدراسية، وانهيار حجرتين دراسيتين وسكن وظيفي، إثر انهيار جبلي، وتهديد بعض الحجرات بالطمر، بسبب انجراف التربة. وفي هذا الإطار، أكد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة سعيد بودرا، يوم السبت المنصرم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النيابة تتابع وضع المؤسسات التعليمية بالإقليم عن كثب. ومن جهة أخرى، أكد رئيس الجماعة القروية بني أحمد إموكزن، أحمد المنصوري، في تصريح مماثل، أن جميع المسالك القروية مقطوعة، وكذا الطريق الوطنية رقم 8 بدوار أفكاي بين الخلالفة وتارجيست، مشيرا إلى أن الأمطار الغزيرة والثلوج، التي شهدتها المنطقة تسببت أيضا في انهيار جزء من مجموعة مدارس إموكزن، بالإضافة إلى انهيار حجرتين بمدرسة ابتدائية في دوار أساسنو. وأكد على ضرورة تضافر جهود جميع المصالح بالإقليم، وكذا جمعيات المجتمع المدني، لبناء المدارس وإصلاحها وصيانتها، وكذا إصلاح وصيانة المسالك، بهدف تسهيل عملية الولوج، وفك العزلة عن عدد من الدواوير المحاصرة، لتمكين السكان من التنقل والتسوق والعلاج.