تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات، وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الفوقس نبات طحلبي من الفصيلة الفوقسية وهي عشبة بحرية يبلغ طولها حوالي متر ونصف المتر وتقذفها الأمواج دائماً إلى الشواطئ. والموطن الأصلي لهذه العشبة شواطئ اليابان وأوروبا وأمريكا الشمالية. يعرف الفوقس علمياً باسم Fucus vesiculosis جميع أجزاء النبات تستعمل. يحتوي على أملاح اليود غير العضوي ومتعددة السكاكر من أهمها حمض الاجينيك وافيوكان والفوك ايودين ويحوي ايضاً فينولات متعددة وأهمها فلوروتانين. كما يحتوي على مواد هلامية ومعادن والجينات الصوديوم وكذلك المانيتول وزيت طيار. أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوان أن الإضافات من الجينات الصوديوم تخفض معدل امتصاص السترنتيوم - 90 بنسبة لا تقل عن 80 % ويمكن أن تنصح لجنة الطاقة الذرية الأمريكية باستهلاك 87 غراما من الفوقس في الأسبوع أو ملعقتين صغيرتين من مكملات الجينات الصوديوم يومياً وذلك من أجل الحماية من استرنتيوم - 90 وقد أثبتت الدراسات التي تمت في ماك جيل في مونتريال بكندا بأن الفوقس يحمي الجسم من المعادن الثقيلة الأخرى كالباريوم والكادميوم والبلوتونيوم والسيزيوم. كما كشفت دراسات أجريت على الحيوانات أن الفوقس يخفض معدل الكوليسترول والضغط الشرياني، إضافة إلى أن الفوقس غني بالصوديوم وهو مادة يمكن أن ترفع الضغط الشرياني ولذلك على مرضى ضغط الدم الشرياني المرتفع عدم الإكثار من الفوقس. كما ثبت أن الفوقس يمنع نمو الفطر والجراثيم، ويمكن استخدامه كعلاج للجروح و خاصة التي تحدث للأشخاص في البحر أو على الشواطئ. توجد مستحضرات جاهزة من الفوقس في محلات الأغذية التكميلية، ويعتبر الفوقس مأمون الجانب إذا أخذ بالجرعات المحددة على العبوة.