اضطر منظمو ندوة الطاقات المتجددة، ضمن فعاليات منتدى أصيلة الثقافي، إلى إنهاء الندوة قبل الأوان، من أجل تتبع مباراة نهاية مونديال جنوب إفريقيا بين إسبانيا وهولندا... وطلب منسق الندوة من المتدخلين، خلال الجزء الأخير من ندوة «الطاقات المتجددة»، أن يكونوا موجِزين في تدخلاتهم، من أجل تتبع مباراة النهاية. وكانت مدينة أصيلة، التي تحتضن الموسم الثاني والثلاثين لمنتدى أصيلة الثقافي، قد تحولت إلى مدينة «شبه إسبانية»، حيث لوحظ وجود تعاطف كبير مع المنتخب الإسباني، الذي فاز في النهاية باللقب أمام المنتخب الهولندي، بعد لجوء الفريقين إلى الأشواط الإضافية. وفي ساحة «القمرة» في المدينة القديمة، تم نصب شاشة عملاقة تتبع مئات الأشخاصأإو جاؤوا إليها للسياحة. وكان وزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، الذي شارك في افتتاح مهرجان أصيلة الثقافي، قد غادر المدينة في وقت مبكر قبل المباراة، حتى يتمكن من تتبع مباراة النهاية في العاصمة الإسبانية مدريد. وتواصلت في مدينة أصيلة، على مدى اليومين الأولين لافتتاح موسم أصيلة الثقافي الثاني والثلاثين، ندوة حول الطاقات المتجددة، بمشاركة عدد من الباحثين والخبراء من القارات الخمس. وتطرق الباحثون خلال هذه الندوة، التي عرفت مشاركة أمينة بنخضرا، وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، إلى مختلف الإشكالات المرتبطة باستغلال الطاقات البديلة. وأجمع المشاركون في الندوة على أن العالم يعرف اليوم سباقا متسارعا وتنافسا محموما في ميدان الطاقات المتجددة، حيث تتجاذب الدول المصنعة مختلف أساليب تسويق تكنولوجياتها، في الوقت الذي تواجه بلدان الجنوب، خاصة الدول الإفريقية وأمريكيا اللاتينية وآسيا، نقصا حادا في وسائل التمويل والأطر الكفأة. وأشار عدد من الخبراء إلى أن الطاقات المتجددة ستكون لها انعكاسات مباشرة على مختلف أوجه حياة البشرية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، لأنهم يعتبرونها بمثابة «ثورة جديدة» تتطلب مراجعة شاملة تطال نمط عيش الشعوب والظروف البيئية والتقلبات المناجية. وكان موسم أصيلة الثقافي الدولي، الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة، قد افتتح فعالياته، رسميا، مساء يوم السبت الماضي في دورته الثانية والثلاثين، بحضور عدد من الفعاليات في المجالات السياسية والثقافية والدبلوماسية.