لم يتمالك أفراد عائلة «زايو» أنفسهم وهم يرون ستة من أفراد عائلتهم يسقطون تباعا مغمى عليهم، بعد إصابتهم بتسمم غذائي جماعي، إثر تناول وجبة غذائية في مقر سكناهم. وقد اضطرت سيارتا إسعاف إلى نقل المصابين من منزلهم في «حي النخلة1»، على وجه السرعة صوب قسم المستعجلات في المستشفى الإقليمي «السلامة» في قلعة السراغنة، يوم الجمعة الماضي. وقد عاينت «المساء» حالة الهلع على وجه الأب وفي تصرفاته وتنقلاته داخل المستشفى، إذ كان يتنقل من قسم إلى آخر لاتخاذ الإجراءات اللازمة، بغية تسريع عملية علاج فلذات أكباده وباقي أفراد عائلته.. حينئذ وصل ممثلو المصالح الأمنية المختلفة في المدينة إلى عين المكان، لاستعلام الأمر، بينهم رئيس قسم الشؤون الداخلية في العمالة وعدد من الشيوخ والمقدمين وشرطي من فرقة المداومة. ويعود سبب التسمم الجماعي لعائلة «زايو»، حسب مصادر طبية من المستشفى أشرفت على تتبع حالة المصابين، إلى تناول أفراد العائلة وجبة غذائية في منزلهم، تتكون من بيض مقلي ممزوجا بالطماطم، ليُتبعوه، بعد فترة قصيرة، بفاكهتي «الدلاح» والبطيخ المعروف شعبيا ب»المْهايا». بعدها بمدة وجيزة، أحس هؤلاء بآلام حادة في بطونهم وبحركة متسارعة في أمعائهم، ليشرع الستة في التقيؤ، بشكل يثير الخوف والهلع الشديد، مع إصابتهم بإسهال حاد خارت على إثره قواهم، إذ لم يعد الأخوة الخمسة -بينهم فتاة، إضافة إلى جدتهم- يتحملون شدة الألم، فسقطوا أرضا وقد فقدوا وعيهم، مما خلق حالة من الرعب وسط باقي أفراد العائلة، اضطرت معه إلى الإسراع صوب المستشفى، لاستقدام سيارت إسعاف، في محاولة لإنقاذ حياة المتضررين. وأوضحت مصادر طبية ل«المساء» أن إصابات الأفراد متفاوتة الخطورة، فقد أكدت المصادر ذاتها أن ثلاثة منهم تلقوا العلاج اللازم ولا تستدعي حالتهم البقاء في المستشفى، أما الثلاثة الآخرون فإصابتهم خطيرة وتستلزم حالاتهم إبقاءهم تحت المراقبة الطبية، ولهذا ارتأى أعضاء الطاقم الطبي المداوم أن يظلوا تحت أعينهم في المستشفى المذكور، تفاديا لأي مضاعفات جديدة محتمَلة. ويتعلق الأمر بالإخوة «أمين» (14 سنة) و «أحلام» (19سنة) و«نصر الدين» زايو (19 سنة).