تستعد جمعيات أباء وأولياء تلاميذ ثلاث مؤسسات تعليمية في مدينة أيت ملول، لرفع دعوى قضائية لدى المحكمة الإدارية في أكادير ضد الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، بسبب ما وصفه هؤلاء بالحيف والظلم الذي لحق هؤلاء التلاميذ في التصحيحات الخاصة بمادة الرياضيات، مسلك علوم رياضية (أ)، حيث حصل 62 تلميذا يتابعون دراستهم في كل من ثانويات «البقالي» و«السعادة» و«الفتح»، على معدلات جد ضعيفة لا تعكس المستوى الحقيقي لهؤلاء التلاميذ، بشهادة أساتذتهم في مؤسساتهم التعليمية. وقال بعض الآباء في إفاداتهم ل«المساء» إن أبناءهم فوجئوا بالنقاط الصادمة التي حصلوا عليها والتي تسبب فيها الأستاذ المشرف على عملية التصحيح، لأسباب ظلت غامضة. وذكر هؤلاء الآباء أنه ومباشرة بعد حصول أبنائهم على نتائج الباكلوريا، تم التوجه إلى الأكاديمية الجهوية وعقد اجتماع لاحق مع مدير الأكاديمية في هذا الصدد، على أساس إيجاد حل للمشكل العالق، حيث تعهّد المدير بتشكيل لجنة خاصة يُعهَد إليها بالتكفل بإعادة عملية تصحيح الأوراق الخاصة بهؤلاء التلاميذ، غير أنه وبعد أسبوع على ذلك، أقرّ مدير الأكاديمية أن أوراق مادة الرياضيات تمت إعادة تصحيحها بطريقة سليمة وشفافة، وبالتالي فإن هزالة النقط يتحمل مسؤوليتَها التلاميذ المعنيون. واستطردت المصادر أن مدير الأكاديمية رفض منح الأباء نسخة من التقرير الذي يشهد بصحة التصحيحات التي قامت بها اللجنة المذكورة، وهو الأمر الذي ترك علامة استفهام حول مصداقية أداء اللجنة المحدثة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هؤلاء التلاميذ، ورغم حصولهم على نقاط كارثية لم تتجاوز في معظمها 3 إلى 8 على عشرين، فقد تمكنوا من الحصول على معدلات ممتازة، بميزة «حسن»، إلا أنه، ومن جهة أخرى، تحول هؤلاء إلى ضحايا، ذلك أن مستقبلهم الدراسي أصبح غامضا، بحكم حصولهم على نقاط ضعيفة في مادة تعتبر رئيسية في الامتحانات المؤهلة إلى المدارس العليا الخاصة بالمهندسين التي ستجرى ابتداء من 12 يوليوز المقبل، مما يحثم على هؤلاء ضرورة إعادة امتحانات الباكلوريا في السنة المقبلة.