تم، أول أمس الأربعاء، بطنجة التوقيع على العقد البرنامج بين الدولة والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب برسم الفترة الممتدة ما بين2008 و2015 . ويغطي هذا العقد التكميلي الفترة الممتدة بين 2008 و2012 على أن ينتهي في2015 ورصدت له استثمارات بقيمة15 مليار درهم. ويهم هذا البرنامج384 كلم من الطرق السيارة، ويتعلق الأمر بمشروع الطريق السيار المداري للرباط (41 كلم) والطريق السيار برشيد- بني ملال (172 كلم) والطريق السيار الجديدة- آسفي (140 كلم) والطريق السيار الدارالبيضاء-برشيد عبر تيط مليل (5 .30 كلم). ويروم هذا البرنامج مواكبة نمو حركة السير التي تشهدها شبكة الطرق السيارة وخاصة محور الرباط-الدارالبيضاء الذي سيخضع لعملية توسيع بإنجاز ممر ثالث في كل اتجاه. وستنجز هذه التوسعة بكلفة927 مليون درهم ما بين يناير2009 وصيف 2012، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان شروط السلامة لمستعملي الطريق السيار أثناء الأشغال، بما فيها توقف الأشغال خلال الفترة الصيفية. أما الهدف الثاني، فيتمثل في إنجاز محاور هيكلية لربط جهات جديدة ذات طاقات ومؤهلات واعدة، وخاصة جهتي عبدة-دكالة وتادلة-أزيلال. ويأخذ العقد البرنامج بعين الاعتبار تحمل وقع إلغاء الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة منذ سنة2007 على الشركة الوطنية للطرق السيارة، وضرورة إعادة الهيكلة المالية للشركة، مع إنجاز البرنامج التكميلي للطرق السيارة المحدد للفترة 2008 -2015 . وتم تأمين الاعتمادات المالية اللازمة لتمويل هذا البرنامج من خلال مساهمة الميزانية العامة للدولة بملبغ ثمانية ملايير درهم، منها مليارا درهم شكلت موضوع اتفاقيات سابقة، على أن يتم تأمين باقي المبلغ من خلال تمويلات ذاتية للشركة (عائدات شبكة الطرق السيارة)، إضافة إلى قروض سندية مضمونة من طرف الدولة. يشار إلى أن العقد البرنامج 2015-2008 هو امتداد لعقد مماثل تم التوقيع عليه في فاتح يونيو2004 للفترة من2004 إلى2008 ،والذي كان من بين أهدافه الرفع من طول شبكة الطرق السيارة بالمغرب إلى863 كلم بإنجاز محاور جديدة، تنضاف إلى تلك التي فتحت في وجه حركة السير (أصيلة طنجة، الطريق السيار المؤدي إلى ميناء طنجة المتوسط، تطوان-الفنيدق، حد السوالم-الجديدة، الطريق السيار المداري لسطات، والطريق السيار بين سطات ومراكش).