انتهى ديربي الجزيرة الإيبيرية بين البرتغال وإسبانيا لصالح المنتخب الإسباني بواسطة هدف هداف البارصا الجديد دافيد فيا، الذي ينفرد بصدارة ترتيب هدافي المونديال إلى جانب مجموعة من النجوم، ليحجز المنتخب الإسباني مقعدا له في دور ربع نهائي كأس العالم ليواجه المنتخب اللاتيني الباراغواي. ولم ينجح رونالدو، دلوع ال«فيفا» ، الذي اختاره اتحاد الدولي لكرة القدم ثلاث مباريات متتالية في المونديال لنيل لقب رجل المباراة، في إبراز علو كعبه وبدا تائها في الملعب، متمنيا لو كان للمنتخب البرتغالي لاعبا كزميله في ريال مدريد غوتي، بل إن كريستانو رونالدو بدا متوترا بعد إعلان نهاية المباراة وخروج المنتخب البرتغالي، الذي حقق إنجازا في البطولة بالوصول لأول مرة خارج بلد أوربي إلى ربع نهائي مونديالي. وقد بلغ برونالدو التوتر حد بصقه على عدسة الكاميرا، محملا مسؤولية الهزيمة مرة لحكم المباراة ومرة أخرى للمدرب البرتغالي كيروش، الذي لا يملك مسارا ناجحا كمدرب للفريق. وقال رونالدو للصحافيين بغضب أثناء مغادرته الملعب: «لماذا خسرنا؟ الأمر واضح. اسألوا كارلوس كيروش».وهو الأمر الذي فسرته الصحافة البرتغالية بالنهج الدفاعي المبالغ فيه، الذي اعتمده كيروش، مما أجبر رونالدو على اللعب على الأطراف بشكل كبير. وعم الفرح الجماهير الإسبانية وأقلامها الصحافية، فصحيفة «الماركا» عنونت المباراة بقولها: «الآن يبدأ المونديال».. ، مضيفة أن «دافيد فيا يدمر إيدواردو». أما يومية «سوبر ديبورتي» فكتبت «اللا روخا يقضي على البرتغال الحزين ويتأهل لربع النهائي».وألقت الصحيفة الضوء على تاريخ المنتخب الإسباني في ربع نهائيات كأس العالم على مر التاريخ وآخرها عام 2002 عندما تم إقصاء الماتادور الإسباني على يد منتخب كوريا الجنوبية بعد مباراة مثيرة تحكيمياً من قبل الحكم المصري جمال الغندور. أما صحيفة «الأس الإسبانية» فقد وصفت عناصر المنتخب الإسباني بمروضي الثيران، بعد أن تغلبوا على فريق كارلوس كيروش و نجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو بأقل مجهود ممكن.