تمكن المنتخب الإسباني مساء أمس من حجز ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسات كأس العالم جنوب إفريقيا 2010، وجاء تأهل الفريق الأحمر على جاره الإيبيري البرتغال في مباراة عرفت أخذا وردا حتى إحراز الهداف دافيد بيا لهدف الفوز في الدقيقة 62 من المباراة. هذا وقد شهدت المباراة كما تقدم بداية جيدة للمنتخب الإسباني، الذي كان السباق إلى تهديد مرمى ريكاردو عبر تسديدتين من الجانب الأيمن من قبل كل من طوريس وبييا. غير أنه مع توالي الدقائق، انخفض أداء الإسبان تدريجيا بالموازاة مع تحسن جيرانهم ليحصلوا على فرص سانحة للتهديف. ومع بداية الشوط الثاني من المباراة، كان رد فعل ديل بوسكي كما كان متوقعا، استبدال المهاجم طوريس، الذي لم يستعد بعد كامل لياقته بمهاجم أتلتيكو بلباو فرناندو يورينتي. وكان وقع هذا التغيير حاسما في أداء منتخب مصارعي الثيران، وعاد إلى اللعب بالشكل الجذاب والمعهود المبني على التمريرات القصيرة والمحكمة. وتوالت الهجمات الإسبانية على يد نجم هجوم الماتادور دافيد بييا، وكذا الضربات الرأسية لفرناندو يورينتي، قبل أن يتمكن المهاجم المتعاقد حديثا مع فريق برشلونة من إيداع الكرة في الشباك البرتغالية في الدقيقة 62 من عمر المباراة، بعد عملية تبادل تمريرات قصيرة وسريعة لكل من إنييستا وسافي ويورينتي، تحمل العلامة المميزة للمنتخب الإسباني. بعد إحراز الهدف، اكتفت إسبانيا بالحفاظ على النتيجة عبر التمريرات المحكمة، بينما خارت قوى المنتخب البرتغالي، وبدا أنه في انتظار صافرة النهاية، ليتأهل الفريق الأحمر إلى ربع النهاية ليواجه فريق منتخب الباراغواي الذي تغلب على اليابان بفضل ضربات الجزاء. هنيئا للمنتخب الإسباني على الأداء، ولديل بوسكي على استعادة الثقة، غير أن المؤاخذة الوحيدة ربما هي عدم إقحام فابريغاس في الشوط الثاني، خصوصا بعد الهدف، والذي كان من الممكن أن يمنح نفسا هجوميا إضافة إلى الحفاظ على الكرة والتوزيع.