رفض رجال القوات المساعدة المصنفون ضمن الحرس الترابي في جهة فاس الانتقال للعمل في مقر جديد لمقاطعة سايس التي يسير شؤونها الاستقلاليون، بمبرر عدم توفرها على مكان مناسب يحتضنهم ويوفر لهم المبيت في حال الديمومة. وقال بعض هؤلاء إنهم تلقوا «تعليمات» من قيادتهم لملازمة المقر القديم للمقاطعة، في انتظار نتائج اتصالات تجريها ولاية الجهة مع رئاسة المقاطعة. وفي حال «إجبار» رجال القوات المساعدة على الانتقال إلى مقر المقاطعة الجديد، والذي انطلق العمل به نهاية شهر ماي الماضي، فإن قيادتهم الجهوية «نصحتهم» بالعمل وفق التوقيت الإداري العادي، ما سيجعل هذه المقاطعة التي تتبع لها عدد من الأحياء الشعبية تبقى بدون رجال حرس ترابي في باقي الأوقات. وأفضى تقسيم فضاءات المقر الجديد لهذه المقاطعة إلى تمكين المستشارين الجماعيين فيها من ثلاثة فضاءات كبيرة، خصص أحدها لاجتماعات المستشارين بأكملهم، بغض النظر عن انتماءاتهم ومواقعهم، وخصص الثاني ل«الأغلبية الحاكمة»، وينتمي جل أعضائها إلى حزب الاستقلال. وخصص الجناح الثالث لفريق الاستقلاليين، دون غيره من الفرق. ويضطر موظفو هذه المقاطعة، تبعا لهذا التقسيم الجديد، إلى العمل في فضاء يصفونه بالضيق، تجمعت فيه مختلف الأقسام. ويعاني هذا الفضاء من اكتظاظ يوصف بالشديد تزداد حدته مع إقبال المواطنين على مقر المقاطعة، لقضاء أغراضهم الإدارية اليومية.