كشفت دراسة أن 96.33 في المائة من العاملات الموسميات في إسبانيا عبرن عن رضاهن عن فرصة العمل التي تحققت لهن بفضل العقدة التي وفرتها لهن «أنابيك»، بينما عبرت نسبة 0.24 في المائة منهن فقط عن عدم رضاهن. وعبرت 96.14 في المائة منهن عن رغبتهن في تكرار تجربة العمل في إسبانيا كعاملات موسميات، حسب دراسة أنجزتها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، مؤخرا. أما عن الأموال التي حصلن عليها، فإن 54.93 في المائة منهن صرفنها في الاستهلاك، و16.12 في المائة في تجهيز منازلهن، 13.28 في المائة في التمدرس، و9.70 في المائة في شراء منزل، و5.97 في المائة فقط في مشروع استثماري. وكانت 44 في المائة من العاملات الموسميات يحصلن على أجورهن من رب العمل، نقدا، مقابل 56 في المائة يتوصلن بأجورهن بطرق أخرى، وقالت 58.03 في المائة إنهن يحصلن عن أجورهن عبر تحويل بنكي. أما عن طرق تحويل تلك الأموال من إسبانيا إلى المغرب، فإن 49.18 في المائة أكدن أنهن قمن بذلك، مقابل 50.82 في المائة، و49.49 في المائة قمن بذلك التحويل عبر الأبناك، و0.96 في المائة عن طريق أشخاص، فيما أكدت 49.55 في المائة أنهن قمن بذلك، عبر وسائل أخرى، غير أن الدراسة لم توضح تلك الوسائل أو الطرق. وفي ما يتعلق بمدة عقد العمل، فإن أغلبها لا تتعدى ثلاثة أشهر، إذ أكدت 68.17 في المائة من المستجوبات أن عقد عملهن لا يتعدى ثلاثة أشهر، و18.45 في المائة لا تتعدى مدة عقودهن ستة أشهر، و10.46 في المائة 9 أشهر. ولكن المثير في الأمر أن 16.04 في المائة أكدن أنهن لم يحصلن على الأجر المحدد في عقد العمل، وهو رقم كبير يؤكد أن بعض المشغلين الإسبان لا يلتزمون بالاتفاقات المبرَمة معهم بهذا الخصوص. وقالت 10.27 في المائة إنهن يشتغلن أكثر من ثمان ساعات، و88.20 في المائة يشتغلن ما بين 5 و8 ساعات، في حين أن 1.53 في المائة أكدن أنهن اشتغلن أقل من خمس ساعات. وأكدت 67.23 في المائة أنهن اشتغلن ساعات إضافية، مقابل 32.77 في المائة أكدن عكس ذلك. وتعمل نسبة مهمة من العاملات بلا انقطاع وبدون يوم راحة في الأسبوع، وبلغت نسبتهن 40.14 في المائة، في حين أكدت 59.86 في المائة أنهن كن يستفدن من يوم راحة في الأسبوع. يشار إلى أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ساهمت في رفع عدد المغاربة الذين يستفيدون من عقود عمل (لم تحدد الدراسة ما إذا كان مؤقتا أو دائما) على المستوى الدولي، إذ انتقل عددهم، وفق نفس الدراسة، من 330 سنة 2003 إلى 10791 سنة 2009، وعرفت سنة 2008 أعلى نسبة، إذ وصل هذا الرقم إلى 12000 مغربي.