عبرت أغلب النساء رئيسات المقاولات في المغرب عن جهلهن بالخدمات التي تضعها رهن إشارتهن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات، والتي تحاول من خلالها مواكبة المقاولات في بحثها عن الموارد البشرية التي تلبي انتظاراتها. النساء المقاولات عبرن، خلال لقاء عقد أول أمس بالدارالبيضاء، عن عدم علمهن بوجود خدمات يمكن أن يستفدن منها، من قبيل تولي الوكالة عملية تمويل التكوين الذي تلجأ إليه المقاولات لفائدة الموارد البشرية عند الرغبة في التوظيف. وهذا ما دفع بثينة العراقي، رئيسة جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب، إلى اقتراح تنظيم لقاء مع الوكالة تعبر خلاله النساء رئيسات المقاولات عن انتظاراتها على مستوى الموارد البشرية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي شهدته الدارالبيضاء أول أمس الاثنين بالدارالبيضاء، حيث تم التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الوطنية لإنعاش التشغييل والكفاءات وجميعة النساء رئيسات المقاولات، حيث اتفق على تدعيم الجهود الرامية إلى تحسين القدرات المهنية لحاملات الشواهد اللواتي يعانين من العطالة. و قد اتضح خلال الندوة أن 62 من حاملات الشواهد سوف يستفدن من تكوين نظري في مجال السكرتارية والتقنيات التجارية، ومن تدريبات في مقاولات، إعدادا لهن للإدماج في عالم الشغل، بحيث أن يمكن يمنح هذا التكوين للمرشحات المهارات السلوكية التي يفتقرن إليها خلال سعيهن للحصول على شغل. وسوف تعمد الوكالة بموجب الاتفاقية إلى المساهمة في اختيار المرشحات اللواتي سوف يستفدن من التكوين الإدماج، ووضع برنامج للتكوين والتمويل، فيما سيكون على الجمعية الوقوف على حاجيات أعضائها من الموارد البشرية و المساهمة في التكوين و تأمين التدريبات في المقاولات و السعي إلى إدماج المرشحات في المقاولات. و قد أوضحت دراسة أنجزتها جمعية النساء رئيسات المقاولات، همت 331 مقاولة، والتي أجابت عليها 111مقاولة، أن توظيف حاملات الشواهد الجامعية، يحول دونه ضعف روح المبادرة وعدم التمكن من اللغة الفرنسية وضعف تجربة المرشحات. و توصلت الدراسة إلى أن المقاولات تتوفر على إمكانيات للتشغيل يمكن ان تستوعب 201 مرشح، من بينهم 153 مرشحة، خاصة في الوظائف ذات الصلة بالسكرتارية و المالية والمحاسبة والإدارة والتعليم.