انتفاضة 1965 عرفت مدينة الدارالبيضاء انتفاضة صاخبة أيام 22 و23 و24 مارس 1965، وكانت الشرارة التي فجرت الغضب الشعبي هي قرارات وزير التعليم آنذاك، يوسف بلعباس، عبر المذكرة الوزارية والتي بموجبها يمنع كل الأطفال والشباب الذين يفوق سنهم 17 سنة من الالتحاق بالسلك الثاني، من التعليم الثانوي، وبالتالي حرمانهم من اجتياز امتحان شهادة الباكلوريا. وتم التعبير عن رفض ذلك بالإضرابات والمظاهرات التي عمت العديد من الثانويات في البداية، قبل أن تنتقل إلى الشارع العام. انتفاضة 1981 جاءت أحداث 20 يونيو 1981 نتيجة إعلان الحكومة عن زيادات في أثمان المواد الأساسية بالنسبة إلى معيشة المواطنين، ومواجهة الحركة النقابية لهذا الإجراء بإعلان الإضراب يومي 18 و20 يونيو وإصرار السلطات على تكسير الإضراب العام ليوم 20 يونيو بجميع الوسائل بما فيها العنف وإطلاق الرصاص الحي على المضربين والمحتجين. وقد خلف التدخل العنيف لمختلف مصالح الشرطة وللقوات المساعدة والدرك الملكي والجيش الملكي مئات القتلى بالرصاص أو نتيجة اختناقهم بسبب الاكتظاظ في أماكن احتجازهم. أحداث الناظور 1984 في سنة 1984، دخل سكان الريف في صراع غير متكافئ مع الجيش الملكي، بعد أن حدث ذلك أول مرة سنة 1959 حين نزل قرابة 20.000 جندي مغربي بمنطقة الحسيمة ودخلوا في مواجهات مع أبناء المنطقة، حدث ذلك بعد فرض النظام في سنة 1983 على الراغبين في الدخول إلى مليلية دفع مبلغ 100درهم بالنسبة إلى الراجلين و500 درهم بالنسبة إلى أصحاب السيارات، ثم حدث تغيير سنة 1984، حيث تم تعميم مبلغ 100 درهم، وهو ما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي بالإقليم. هذا الوضع هو الذي أدى في النهاية إلى تفجير الانتفاضة، بعد أن اتحد جميع المواطنين ضد هذه السياسة، حيث نزلت الجماهير إلى الشوارع في مسيرات ألفية. فاس تنتفض في 1990 كان إضراب 1990 محصلة تعبئة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل من أجل ممارسة المزيد من الضغط على الحكومة، وجاء في سياق سياسي مطبوع بعدة متغيرات امتدت جغرافيته من فاس إلى طنجة وأكادير ومكناس ومراكش. جمع إضراب 1990 بين الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بعد أن تأكد أن الحوار مع حكومة عز الدين العراقي لا يتضمن إلا ووعودا وتعهدات من الصعب تنفيذها بالنظر للوضع الاقتصادي المتأزم. والظاهر أن مشاركة نقابة حزب الاستقلال في الإضراب كانت بمثابة رسالة موجهة إلى وزير أول خرج من رحم حزب علال الفاسي وأصبح يتحمل مسؤولية تنفيذ سياسة من إعداد مؤسسات مالية دولية، وهو الشيء الذي يفسر أن التداول حول المشاركة في الإضراب العام لسنة 1990 لم يتم داخل النقابة بل اتخذته قيادة حزب الاستقلال. انتفاضة آيت باعمران 2008 في صبيحة يوم السبت 7 يونيو الجاري، استيقظت ساكنة سيدي إفني على وقع هجوم غير مسبوق من طرف قوات الأمن العمومية التي تدخلت لفض اعتصام أقامه العشرات من شباب المنطقة احتجاجا على حالة البطالة التي يرزحون تحت وطأتها، إلى جانب محاصرة متضررين لميناء المدينة. جوبه هجوم القوات المتدخلة بمحاولة المتظاهرين الدفاع عن أنفسهم وكذلك فعل السكان في كل الأحياء، لكن الكثرة العددية لقوات الأمن (أكثر من 4000 عنصر) فرضت على المتظاهرين اللجوء إلى الجبال المجاورة بعد مطاردتهم، فقد تم استقدام جحافل كثيرة من مختلف قوات القمع التي حاصرت كل مخارج المدينة، وعملت بكل أساليبها من اقتحام المنازل وقامت باعتقالات عشوائية واحتجاز أسر المناضلين والتهديد بالاغتصاب واستعمال القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، كل ذلك من أجل إخماد انتفاضة قبائل آيت باعمران.