منذ اعتماد النظام الجديد لإجراء امتحانات الباكلوريا والنتائج التي يحصل عليها التلاميذ في تدن مستمر. فنسبة النجاح المسجلة هذه السنة لم تتجاوز 38 %، مقارنة بنسبة 39 % التي تم تسجيلها السنة الماضية، التي عرفت زيادة طفيفة مقارنة بسنة 2006 التي لم تتجاوز فيها نسبة النجاح 38 في المائة، أما سنة 2005 فقد تجاوز فيها عدد الناجحين والناجحات نسبة 39 في المائة. وحسب عدد من المهتمين، فإن الملاحظة المهمة التي تم الوقوف عندها بخصوص النتائج المحصل عليها خلال السنوات الأربع الأخيرة بقيت تراوح مكانها ما بين نسبتي 38 و39 في المائة. وحسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية، فإن نسبة النجاح بالشعب العلمية والرياضية والتقنية تجاوزت 49 في المائة، مسجلة بذلك زيادة قاربت أربع نقط مقارنة بالدورة العادية لسنة 2007، بينما لم تتعد نسبة النجاح بالشعب الأدبية 24 في المائة. أعلى معدل تم تسجيله تجاوز 18 على 20 كأعلى معدل وطني للنجاح برسم هذه الدورة، إلى جانب حصول حوالي 40 في المائة من الناجحين على ميزة مستحسن فما فوق. وسيستفيد ما مجموعه 106 آلاف و183 مترشحا ومترشحة من الدورة الاستدراكية، وهو ما يمثل 41 في المائة من بين المترشحين الحاضرين في الدورة العادية. ورغم الضعف المسجل، فإن مدير المركز الوطني للتقويم والامتحانات عبر عن ارتياحه للنسبة المسجلة، واعتبر، في تصريح ل«المساء»، أن ذلك يعد أمرا عاديا بالنظر إلى طبيعة المناهج الجديدة التي تم تعميمها هذه السنة، وأضاف، في نفس السياق، أن كل أمر مستجد على مستوى المنظومة التعليمية لابد أن تكون له بعض التداعيات على التلميذ. وحسب مهتمين بالمنظومة التعليمية بالمغرب، فإن هذه النتائج يمكن تفسيرها بتغيير طرق الدراسة التي تم تعميمها هذه السنة وبلوغها مستوى الباكلوريا، يضاف إلى ذلك التغيير الكبير على مستوى منهجية طرح أسئلة الامتحان، التي اختلفت بشكل جذري عما اعتاد التلميذ التعامل معه في السنوات الفارطة، حيث ألف التعاطي مع أسئلة بسيطة ومباشرة، أما هذه السنة فقد تم اعتماد أسئلة مركبة.