اتهم مستشارون من الأغلبية والمعارضة، أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بسوء التسيير والتدبير وانعدام الحس الوطني والتلاعب بمشاعر أزيد من 30 مليون مغربي. ودعا الفريق النيابي لحزبي الاستقلال والحركة الشعبية الوزيرة نوال المتوكل إلى الضغط لإقالة الجامعة، من رئيسها (الجينرال حسني بنسليمان) إلى أصغر موظف فيها، واستعمال الصلاحيات المخولة لها للقيام بواجبها، وإزالة «العسكر» منها وتحويلها إلى جامعة مدنية مراقبة من قبل الوزارة. وقال المستشار فوزي بنعلال، من فريق حزب الاستقلال: «إن الشعب المغربي ينتظر التغيير، ولا توجد إجراءات عملية إلى حد الساعة في مجال كرة القدم، هل الوزارة ليست لديها صلاحية لحل الجامعة وإعادة انتخاب الرئيس والمكتب المسير؟ هل هم أقوى من الوزراء؟». ودعا بنعلال الوزيرة إلى العمل على دمقرطة آليات تسيير جامعة كرة القدم، بدل عسكرتها. ومن جهته، قال المستشار عبد الرحيم الشرقاوي، من فريق الحركة الشعبية، إن المغاربة قاطبة يطالبون باستقالة جامعة كرة القدم، وليس تنصيب مدرب أجنبي. وأكد الشرقاوي أنه يأسف للتراجع عن الوعد الذي قطعه أعضاء جامعة كرة القدم بتنصيب مدرب وطني على رأس المنتخب المغربي، متسائلا: «ما ذا فعل فتحي جمال حتى يتم التلاعب به؟». معددا النتائج الإيجابية التي حصدها أخيرا، ومؤكدا أن الهزيمة بروندا جاءت نتيجة الإحباط والتدخل في عمله، والحديث عن التعاقد مع المدرب الفرنسي روجي لومير. واشتد غضب المستشار قائلا: «السيدة الوزيرة لديك سلطة على الجامعة وإقالتها أمر وطني، وأضاف: «واش هذو ما كيحشموش على روسهم، فبعد تنصيب هنري ميشل، الذي فشل فشلا ذريعا، ها هم ينصبون آخر».. وردت نوال المتوكل، وزيرة الشباب والرياضة، قائلة إنه: «بعد فسخ العقد مع هنري ميشيل شكل المكتب الجامعي لجنة مصغرة حددت معايير لاختيار المدرب، ودرست الطلبات المعروضة عليها. وبناء على الاختصاصات المخولة للجامعة، عقدت اجتماعا شهر ماي، ودرست كل الملفات، وتم تعيين روجي لومير المعروف بإنجازاته مع المنتخبين الفرنسي والتونسي. وأكدت المتوكل أن وزارتها تشرف على تدبير 44 نوعا من الرياضات بينها كرة القدم، معلنة عن قرب عقد مناظرة وطنية أوائل شهر أكتوبر المقبل.