اضطر منتجو فيلم «الوعد» المصري، الذي تلعب بطولته مغنية الكليب الشهيرة روبي، إلى الاستعانة بداعرات محترفات حقيقيات من أجل تصوير دور عاهرات بعد رفض فتيات كومبارس أداء تلك الأدوار. وقالت مصادر من المدرسة العليا للسياحة في طنجة إن حوالي 20 طالبة من المعهد، اللواتي تقدمن بترشيحهن من أجل القيام بأدوار ثانوية في الفيلم، رفضن ذلك في النهاية، بعدما تأكدن أنه يجب أن يقمن بأدوار خليعة ويرتدين ملابس فاضحة. وأضاف المصدر أن هناك فتيات تعودن على التقدم للعب أدوار ثانوية في أفلام عادية لا تسيء إلى سمعتهن، غير أنهن قررن الابتعاد عن فيلم «الوعد» بسبب ما اعتبرنه «الصورة المسيئة للمرأة المغرية بشكل عام». وقالت طالبة من المعهد، فضلت عدم الكشف عن اسمها، إن مسؤولي الفيلم، وهم مصريون، تعاملوا مع المرشحات كما لو أنهن عاهرات، وطلبن منهن ارتداء تنورات قصيرة والبقاء في الشارع إلى حوالي الرابعة صباحا من أجل تصوير مشاهد فاضحة. وأضافت الطالبة أن جميع رفيقاتها رفضن أداء هذه الأدوار، مما دفع منتجي الفيلم إلى الاستعانة بفتيات يعملن في عدد من ملاهي المدينة. وأشارت الطالبة إلى تجارب سابقة قالت إن «بعض الفتيات تعرضن فيها لاحتيال من طرف منتجي فيلم أجنبي، حين طلبوا منهن الدخول إلى قاعة لتغيير ملابسهن قبل بدء التصوير، ليتبين فيما بعد أن كاميرات خفية كانت مبثوثة داخل غرفة تغيير الملابس». من جهته، قال مصدر مقرب من فريق التصوير إن منتجي الفيلم استعانوا بفتيات يرتدن ملاه ليلية معروفة في كورنيش طنجة، سانك»، من أجل تمثيل أدوار فاضحة. وقال المصدر إن منتجي الفيلم المصريين تعاملوا مع الفتيات المرشحات للفيلم على أنهن «داعرات بالسليقة»، وهو ما جعلهن ينسحبن بشكل جماعي من التصوير دفع المنتج إلى البحث في العلب الليلية عن مرشحات مناسبات. وأضاف المصدر أن أحد أفراد طاقم الفيلم منح إحدى المومسات مبلغ 1500 درهم من أجل أن تقوم بأدوار حميمية مع بطل الفيلم»، فيما منح الأخريات حوالي 400 درهم مقابل ليلة كاملة من العمل والتصوير في الفنادق وفي الشوارع، وهن يرتدين أزياء خفيفة، وكان طاقم الفيلم تعرض لأزمة في «الموارد البشرية»، بعد خبر نشر في «المساء» الأسبوع الماضي حول طبيعة الفيلم المهينة للمغربيات، وهو ما جعل عددا من الفتيات والمتعاونين مع «الوعد» ينسحبون من عملية التصوير. ويثير فيلم «الوعد» سخطا متناميا بسبب اعتباره مهينا لكرامة المرأة المغربية، حيث تركزت أغلب فترات تصويره على تكرار الصور النمطية المشرقية عن المرأة المغربية، بحيث لا يتم الخروج من ملهى إلا من أجل التصوير في فندق، ثم يتم التوجه إلى الشارع لتصوير فتيات الرصيف، وبعد ذلك تصوير مشاهد رقص خليعة وحالات سكر وعربدة. وكانت إيمان الباني، التي حصلت قبل سنتين على لقب ملكة جمال المغرب، أعلنت في حوار سابق مع مجلة «نجمة» أنها رفضت دور البطولة في فيلم «الوعد»، وذلك بسبب ما اعتبرته «إساءة للمغرب والمرأة المغربية»، واختيرت بدلها الممثلة نجاة خير الله.