في الوقت الذي كانت فيه كل التوقعات تشير إلى تعيين ميغيل أنخيل موراتينوس، وزير الخارجية الإسباني الحالي، على رأس التمثيلية الديبلوماسية الإسبانية بالمغرب، أعلنت الخارجية الإسبانية عن اسم ألبيرتو نافارو، السفير الحالي لإسبانيا في لشبونة، كخلف للويس بلاناس، حسب ما ذكرته صحيفة «إلباييس» في عددها الصادر أمس الاثنين. وقد شكل إعلان الخارجية الإسبانية عن اسم ألبيرتو نافارو، باعتباره المرشح لخلافة بلاناس بالرباط، مفاجأة على اعتبار أن تعيينه سفيرا لمدريد بالبرتغال لم تمر عليه سنتان. ويحظى ألبيرتو نافارو، المزداد يوم 27 مارس سنة 1955 بسانتا كروز بتينيرفي (جزر الكناري)، وخريج شعبة القانون، بتقدير كبير من قبل رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس ثاباتبرو، وسبق له أن شغل في السابق مناصب مسؤولية عليا، منها تعيينه سنة 2004 كاتب دولة مكلفا بشؤون الاتحاد الأوربي. كما شغل منصب سفير في كل من الهندوراس وتشكوسلوفاكيا ولدى الاتحاد الأوربي. وعين أيضا سنة 1997 مديرا لشؤون المساعدات الإنسانية بالاتحاد الأوربي، وفيما بعد مديرا لديوان المنسق الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوربي، خافيير سولانا. وقالت صحيفة «إلباييس»، في عددها ليوم أمس، إن «اختيار شخص من حجم ألبيرتو نافارو لكي يدافع عن المصالح الإسبانية بالمغرب، يتعارض مع واقع أن منصب السفير المغربي بمدريد مازال شاغرا منذ ستة أشهر». يشار إلى أنه منذ أن تم تكليف السفير السابق بمدريد عمر عزيمان بمهمة رئاسة اللجنة الاستشارية الجهوية المكلفة بإعداد تصور مغربي حول الجهوية، ومنصب سفير المغرب بمدريد شاغر، بالرغم من أن السلطات المغربية عينت أحمدو ولد اسويلم في هذا المنصب، في انتظار أن توافق السلطات الإسبانية على هذا التعيين. وقالت «إلباييس» إن اختيار ولد اسويلم «لم يرق للسلطات الإسبانية التي رأت أن الرباط تعطي من خلاله الانطباع بأن مصالحها بإسبانيا تقتصر على مشكل الصحراء».