أكد لحسن الداودي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن حزب الأصالة والمعاصرة لا يملك أي برنامج لذا يعتمد على الضجيج والانتقاد، كما أشار إلى أن حزبه سيسائل الحكومة التي أقحمت نفسها في شأن حزبي محض. - ما هي خلفيات التصريحات التي أدلى بها بنكيران خلال مؤتمر الحركة الشعبية والتي أدت إلى عدة تداعيات بعد احتجاج حزب الأصالة والمعاصرة ؟. أولا عبد الإله بنكيران كان يتكلم في إطار تاريخي وليس من عادته أن يقوم بتحريف التاريخ لإدخال «البام»، هذا هو الواقع، والتاريخ لا يتطاول عليه، حزب الأصالة والمعاصرة لا يتقبل حقيقة أنه لم يخرج من رحم الشعب وهذا ما يغيظه. أكثر من هذا المجلس الحكومي تحول بدوره إلى سوق ل«البروال» تناقش فيه أمور لا تعني الوزراء، وهذا في حد ذاته انحطاط، وكأن المغرب ليست فيه مشاكل البطالة والفقر وغيرها، الحكومة يجب أن تستقيل وهي فعلت ذلك فعلا، وأصبحت خارج التغطية حين أصبحت تتناول مثل هذه المواضيع الحزبية، لأن ما قاله بنكيران هو شأن حزبي محض، لذا سنسائل الوزير الأول عباس الفاسي والحكومة في البرلمان عن أولوياتها، أنا أرى أن عددا من الأحزاب وكذا الحكومة أصبحت تتحرك حسب نبضات «البام»، لو قيل هذا الكلام في حق العدالة والتنمية هل كانت ستتحرك الحكومة؟. هؤلاء يريدون توتير العلاقات لأنهم لا يملكون ما يتحدثون عنه، وبالتالي يريدون دخول التاريخ ب«الغوات والصداع»، ونزلوا بالنقاش إلى درجة جعلت المغرب محط سخرية من قبل الأجانب، لأن الأمر ينطوي على اللعب بالرأي العام وإلهائه بأمور تافهة عوض الانكباب على المشاكل الكبرى التي تواجه البلاد. - ما سر العلاقة المتوترة بين حزب الأصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية؟ هؤلاء خلقوا ضد العدالة والتنمية، وأنا لا أرى سببا لذلك، هم من يجب أن يكشف عن الأسباب، ونحن سنمضي في طريقنا. - ألا تعتقدون أن عبد الإله بنكيران ورط حزب العدالة والتنمية في عدد من المشاكل بسبب تصريحاته؟ عبد الإله بنكيران من حقه التعبير عن رأيه، وهؤلاء اعتمدوا على «الغوات» والضجيج، لأنهم لا يملكون غير ذلك، أنا أتحدى حزب الأصالة والمعاصرة أن يأتي ببرنامج على مستوى الضرائب مثلا، الأمر يتعلق فعلا بحزب مبني على الانتقاد، ولم يسبق له عمليا أن قدم أي مشروع، كما أن الحكومة أصبحت تخضع له لأنها ضعيفة، بنكيران لم يعتد على أحد، بل عبر عن موقف سياسي، هل حرية التعبير أصبحت ممنوعة؟ - ألا ترون أن هذه الحروب الكلامية أصبحت موضة تدخل في إطار تسخينات انتخابية وتسيء إلى المشهد السياسي؟. حزب الأصالة والمعاصرة هو من يعتمد هذا الأسلوب لأنه لا يملك أي مشروع، والأمر تحول من موقف سياسي إلى ملف تتم مناقشته في المجلس الحكومي، مما يوضح درجة الانحطاط الذي وصلت إليه الأمور، فحزب الأصالة والمعاصرة عوض أن يأتي بمشروع اقتصادي أو برنامج، يعتمد على الثرثرة والكلام لتغطية عجزه في محاولة لإدخال المغاربة في متاهات، واللعب بالرأي العام، ولهذا سنسائل الوزير الأول بعد أن تحول الخطاب السياسي إلى نقطة تناقش داخل المجلس الحكومي.