وصفت جمعيات حقوقية في إسبانيا مقتل مهاجر مغربي في مدريد بأنه يحمل بصمات عنصرية. وقالت جمعية «الصيغة من أجل الاندماج»، إن مقتل الشاب المغربي، عبد الرزاق الخمال، تعبر عن فكر سائد في إسبانيا يقول «أنا ابن البلد وأنت مهاجر زائد». وكان الخمال (19 سنة)، قد لقي حتفه مساء السبت الماضي بعد أن وجه إليه إسبانيان طعنات بأسلحة بيضاء أمام ملهى ليلي في العاصمة مدريد أردته قتيلا. وحسب شهود عيان، فإن الشاب المغربي، الذي كان رفقة مغربيين آخرين، حاولوا الدخول إلى الملهى، قبل أن تنشب بينهم وبين الحارسين الإسبانيين مشادة كلامية أدت إلى هجومهما على الضحية وطعنه في أماكن متفرقة من جسمه، وهو ما أدى إلى وفاته بضع دقائق بعد ذلك. وتقول الشرطة الإسبانية إنها ألقت القبض على القاتلين، وضبط معهما سلاح الجريمة، كما ألقي القبض أيضا على عدد من أصدقاء القتيل، وهو ما تطالب جمعيات للمهاجرين بتقديم تفسير لأسبابه. وفي موضوع ذي صلة، ألقت الشرطة الإسبانية القبض على مهاجر مغربي متهم بقتل مهاجر مغربي آخر في منطقة ألمرية جنوب شرق البلاد مساء الجمعة الماضي. وذكرت مصالح الأمن الإسباني أن القاتل، الذي يدعى المسعودي، (31 سنة)، وجه طعنات قاتلة إلى زميله جواد.ح، (22 سنة)، الذي كان يعيش معه في نفس الكوخ في ضواحي ألمرية ولاذ بالفرار. وحسب مصادر الشرطة، فإن المهاجرين المغربيين دخلا في نقاش حاد قبل أن يستل القاتل سكينا ويغرزها بعمق في قلب زميله. ويعيش آلاف المهاجرين المغاربة في وضعيات بئيسة داخل أكواخ بلاستيكية في ضواحي مدينة ألمرية، وهي المدينة التي تعتمد على اليد العاملة المهاجرة للعمل في الآلاف من حقول البلاستيك المغطاة في المنطقة.