بين سميرة -الأمس وسميرة -اليوم كثير من الاختلاف والتباين، وبين الشابة الصغيرة التي انطلقت مع عبد النبي الجيراري وبين التي اشتغلت مع بليغ حمدي ومحمد سلطان العديد من المحطات.. بين أغنية «صبارة» وأغنية «قويني بيك» زمن من الاجتهاد والتنافس، مع وردة وميادة الحناوي، قبل أن يتغير الحال، بدخول إيهاب توفيق وعمرو دياب اللذين نافستهما سميرة بنسعيد واستطاعت -حسب تقييم عديدين- أن تتفوق عليهما في لحظات. ومع إطلالة تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة، ظهرت الفنانة المغربية سميرة بن سعيد أو سميرة سعيد -كما تحب أن تنادَى- ب«لوك» جديد، لوك جعل البعض يشددون على إجرائها عملية تجميل همت وجهها ولم تستثن باقي أعضاء جسمها.. وهو ما سمح لها، حسب قولهم، بالاستمرار في منافسة الشباب في حركيتهم ومنافسة جميلات الكليبات. وعلى الرغم من تأكيد العديد من الصحف المصرية إجراءَها عمليات تجميل، فإنها لم تبح، في يوم من الأيام، بالأسرار المتعلقة بإجرائها عمليات تجميل من عدمه. مقابل ذلك، سبق للمطربة المغربية سميرة سعيد، حسب ما نقل موقع «إف. إم. المصري»، أن أكدت «أنها ترحب بالتغيير في المظهر، فهي مع مبدأ «اللوكْ الجديد»، كما تعتبر أنه ينعش معنويات الفنان ويجدد حياته ويجعله لا يشعر بأي ملل، لاسيما وأن الجمهور يحب دائما أن يرى الفنان في أحسن صورة، وغالبا ما يتخذه قدوة. وعلى هذا الأساس، تضيف سميرة بن سعيد أنها تحرص، كثيرا، على التغيير، حتى لا يشعر جمهورها بالملل منها، ودافعت سميرة بن سعيد على مبدأ «اللوك»، والذي يعني تغيير تسريحة الشعر و «الاستايل» والملابس والخطوط العامة للمكياج، وهي بذلك لا تشير بشكل مباشر إلى عمليات التجميل، لأنها- حسب الموقع ذاته- ، ترفضها تماما، وتنظر إليها على أنها آخر الحلول، وهي «دليل على أن الفنانة التي تلجأ إليه لا تملك جسدها لأن في النهاية الشد والنفخ دليل على الإفلاس». وفي السياق ذاته، أصرت الفنانة سميرة بن سعيد، في حوار مع جريدة «القبس» الكويتية، على نفي إجرائها عمليات تجميل، مع بقاء الباب مفتوحا أمام إمكانية إجرائها، إذا لزم الأمر حيث قالت: «حتى الآن، لم أُجرِ أي عملية تجميل، ولكنني لست ضدها، وإذا شعرت بأنني بحاجة إليها، فلن أتردد في إجرائها، فالجمال مطلوب في كل شيء».. ودافعت سميرة بن سعيد عن تغيير «اللوك» والظهور ب»النيو لوك»، وفي هذا السياق قالت: «أنا مع «النيو لوك»، لأن الفنانات يجب أن يصبحن مبهرات باستمرار، فجمال الصوت لم يعد كافيا، ويجب الاهتمام بجمال الشكل أيضا، ولكنني في الوقت ذاته ضد «الستريبتيز الغنائي»، الذي تقدمه بعض المطربات اللواتي يعرضن أجسادهن، بدعوى الغناء. وفي رأي العديد من المهتمين، تمثل سميرة بنسعيد حالة استثنائية في المجال الفني العربي، على اعتبار أنها عايشت مختلف الأجيال. انطلق مسارها الفني وهي لم تتجاوز من العمر 8 سنوات وبدأت بتقليد أغاني أم كلثوم كما شاركت في مسلسل «مجالس الفن والأدب»، وأصدرت أول أغنية بعنوان «لقاء»، قبل أن تشد الرحال إلى «القاهره» لينطلق مسارها بأداء أغنيتين مع «محمد سلطان وهما «الدنيا كده» و»الحب اللي اناعيشاه». تزوجت الفنانة مرتين، الأولى من الموسيقار هاني مهنى أما زواجها الثاني فهو من رجل أعمال مغربي، وهو مصطفى النابلسي وقد أنجبا طفلهما الوحيد شادي وهي حاليا غير متزوجة.