استهل فريق الجيش الملكي يوم الثلاثاء الماضي تدريباته للموسم الرياضي المقبل 2010-2011 وكذا كأس العرش الخاصة بالموسم الكروي الفائت 2009-2010، بإجراء الفحوصات الطبية الروتينية قبل الدخول في التمارين البدنية التي ستستمر زهاء 11 يوما، ثم الانتقال إلى مدينة طنجة لإتمام المعسكر. وشهدت الثلاثة أيام الأولى مشاركة جميع اللاعبين بمن فيهم الذين جرى وضعهم في لائحة الانتقالات، وعلى الخصوص حسن بوزكار ومحمد جواد، لكن الاستثناء شمل نور الدين القاسمي وعبد الرحمان المساسي. أما غياب وادوش فله ارتباط ضمني بظروف عائلية خاصة، رغم أنه صرح خلال آخر مباراة للجيش ضمن الجولة الأخيرة من الموسم الماضي ضد الرجاء بأنه سيغادر الفريق نحو وجهة لم يكشف عنها. وحسب مصادر موثوقة فإن الرئيس المنتدب للفريق نور الدين القنابي لم يخف غضبه من تأخر مسار المفاوضات التي همت على الخصوص تعزيز صفوف الفريق بلاعبين جدد، في مقدمتهم لاعب المغرب التطواني عبد الصمد لمباركي، حيث تشير كل التوقعات إلى أن أحد الأسباب المباشرة التي تحول دون إتمام الصفقة تتعلق بعدم دفع الفريق العسكري لكامل المبلغ المتفق عليه في صفقة انتقال النقاش إلى الجيش خلال الموسم الماضي. من ناحية أخرى تؤكد كل المعطيات المتوفرة حاليا أن اللاعب المهدي النملي بات قريبا أكثر من أي وقت مضى من اللعب للجيش الملكي، بعد أن تأكدت صعوبة انتقاله إلى أحد الفرق الخليجية، على اعتبار أنه لم يظهر مردودا تقنيا جيدا خلال الموسم الماضي رفقة فريقه، الذي عانى من مشاكل عديدة في تثبيت موقعه بدوري الدرجة الأولى، ما انعكس سلبا على سمعته وعلى قيمته في سوق الانتقالات الخليجية. وحسب مصدر مقرب من الفريق العسكري فإن وكيل أعمال النملي كان قد اشترط إلحاق اللاعب بالجيش بعدم توصله بعرض من خارج المغرب، ما يعني أن فتح قنوات الاتصال مع الجيش يحمل في طياته إشارات إلى أن اللاعب ربما يحمل ألوان الجيش خلال الموسم المقبل. علما أن عزيز العمري هو من اكتشفه عندما كان مدربا لأولمبيك آسفي، بعد أن تخلى عنه الفريق عندما كان يلعب ضمن فئة الشبان.