حقق المنتخب السويسري لكرة القدم انتصاره الأول في التاريخ على المنتخب الإسباني بعدما هزمه بهدف للاشيء أول أمس الأربعاء في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثامنة في الدور الأول للبطولة. فالفريقان التقيا تسع عشرة مرة لتكون المرة العشرين فأل خير على السويسريين بقيادة المدرب الكبير الألماني أوتمار هيتسفيلد، الذي تفوق على ديل بوسكي وعرف كيف يغلق المنافذ على المرشح الأول لنيل لقب كأس العالم، وركز على الهجومات المرتدة التي أعطت مفعولها المطلوب بعد هدف المهاجم فيرنانديز الذي لم يصدق تسجيله لهدف في مرمى الحارس كاسياس وأمام مدافعين من طينة بيكي وبيول وراموس، ليضع السويسريون حداً لمسلسل انتصارات بطل أوروبا عند 12 على التوالي والهزيمة الثانية من أصل 49 مباراة أخيرة للإسبان. وبدا الحزن على محيا لاعبي وجمهور المنتخب الإسباني، وهو الحزن الذي انتقل إلى الصحافة الإسبانية، حيث علقت الماركا على الهزيمة، بالبنط العريض ب»الإهانة، مشيرة إلى أن إسبانيا تعرضت لحادث مؤلم بعد هذه الهزيمة. أما صحيفة الآس فعلقت على الهزيمة ب»الهزيمة دعوة للاستفاقة من أحلام اليقظة، مشيرة إلى أن القادم سيكون أصعب، في إشارة إلى المواجهة المرتقبة ضد الهندوراس. أما سبورت الكاطالانية، فهاجمت الحارس كاسياس محملة إياه مسؤولية الهدف، مدعية أن فالديز هو الأصلح لحراسة عرين الإسبان. في حين ذهبت بعض المواقع الإلكترونية إلى التشاؤم من إمكانية نيل إسبانيا للقب، مستندة في ذلك إلى إحصائيات تشير إلى أنه لم يسبق لأي منتخب أن فاز بكأس العالم بعد خاسرته للمباراته الأولى، وهو التشاؤم الذي وصل إلى محيا اللاعبين بعد تصريح لبيكي قال فيه:»من الآن فصاعداً يجب نسيان هراء أننا من بين أقوى المرشحين للفوز بكأس العالم» وأضاف : «إسبانيا لم يسبق لها أن لعبت نهائي كأس العالم ولهذا السبب لا يمكن أن تكون من بين المرشحين، الجماهير سوف تندهش من قولي هذا ولكن يجب إبقاء القدمين على أرض الواقع، أنا حقاً متأسف لهذه النتيجة في أول مباراة لنا في المونديال».