توصلت «المساء» بمجموعة من العرائض من النقابتين اللتين تمثلان المستخدَمين في مختلف مؤسسات التكوين المهني في جهة سوس -ماسة، ففي الوقت الذي وجهت النقابة الفدرالية للتكوين المهني رسالة مفتوحة إلى المدير العام لمكتب التكوين المهني، تطالبه فيها بفتح تحقيق محايد ونزيه من أجل الاستماع إلى الأطراف المعنية، أصدرت الجامعة الوطنية للتكوين المهني، بدورها، بلاغا تصف فيه الوقفة الاحتجاجية التي نفَّذتْها النقابة الفدرالية بالاحتجاج البعيد عن مطالب شغيلة التكوين المهني وبالوقفة الفاشلة. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل بلغت حدة الصراع بين النقابتين إلى حد إصدار مجموعة من المستخدَمين عرائضَ تحمل توقيعهم تستنكر لجوء الموظفة التي سبق أن تعرضت للتوقيف إلى الصحافة ونشرها تفاصيلَ ما وقع لها، عبر جريدة «المساء» معتبرين الأمر مسا بسمعة مؤسسة التكوين المهني في جهة سوس ماسة. وعلمت «المساء» أن الجامعة الوطنية للتكوين المهني أقدمت على تنفيذ مسيرة احتجاجية بالسيارات، ردا على الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها النقابة الفدرالية. وتكشف وثائق اطلعت عليها «المساء» عن إمكانية تورط بعض النقابيين في تعويضات عن ساعات «وهمية» للتكوين، الأمر الذي جعلهم ينتفضون بعد حرمانهم منها على عهد المدير الحالي، ما يرشح لتصعيد جديد في الأيام المقبلة بين كل من الإدارة والنقابة الفدرالية للتكوين المهني، التي أصدرت، بدورها، عريضة تضامنية تحمل توقيع المكاتب الجهوية القطاعية المنضوية تحت لواء الفدرالية الديمقراطية للشغل، خاصة بعد أن تعرض مجموعة من أعضاء مكتبها النقابي لعقوبات تأديبية تتمثل في التوبيخ لعبد الكريم شارد والتوقيف الإنذاري الكتابي لكل من خالد الحيوي ومصطفى غيلان واقتطاع من الأجر لعبد الواحد إيكيمدران وثلاثة استفسارات لنور الدين بنبا واستفسارين لعسو كوط. من جهتهما، شكك عضوان من الجامعة الوطنية في مدى صحة التوقيعات التضامنية مع الموظفة التي تم توقيفها على خلفية رفضها لعطلة منحها إياها المدير الجهوي للتكوين المهني، معتبرين أن الموقعين تم التغرير بهم واستعمالهم في معركة خاسرة.