عبرت فعاليات المجتمع المدني بكلميم, عن تعبئتها وانخراطها بقوة في مبادرة "قافلة السلام" التي انطلقت من بروكسيل في اتجاه لكويرة دعما لمشروع الحكم الذاتي بالصحراء ومغربية الأقاليم الجنوبية للمملكة. ولدى وصولها, مساء أمس الأربعاء, إلى ساحة القسم, حظيت قافلة السلام باستقبال جماهري حار خاصة من طرف والي جهة كلميم-السمارة عامل إقليمكلميم السيد أحمد حيمدي والمنتخبين وساكنة المدينة التي عبرت بكل تلقائية عن فرحتها بهذا اللقاء الذي يجسد مدى تشبث المغاربة بهويتهم ووطنيتهم أينما حلوا وارتحلوا. وردد المشاركون في هذه القافلة الذين كانوا يرفعون صورا لجلالة الملك محمد السادس والعلم الوطني, شعارات من قبيل "الصحراء مغربية وستظل مغربية", مؤكدين أن الحكم الذاتي يبقى الحل الأمثل والواقعي الوحيد لطي صفحة نزاع مفتعل دام أزيد من ثلاثة عقود. وفي كلمة لها بالمناسبة, نددت السيدة زهرة حيدرة رئيسة الجمعية الصحراوية للتضامن مع مشروع الحكم الذاتي, الجهة المنظمة لهذه التظاهرة, بجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري, مشيرة إلى أن الوقت قد حان لفك الحصار عن " إخواننا المحتجزين في سجن كبير اسمه تندوف ليلتحقوا بأرض الوطن حيث الأمن والسلم والعيش بكرامة". وأضافت أن مشاركة جنسيات مختلفة في هذه القافلة, يشكل تعبيرا عن دعمهم للمبادرة المغربية الرامية إلى منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية, مبرزة في هذا الإطار أن من شأن هذه المبادرة "أن تفتح أفاقا واعدة لبناء مغرب عربي موحد تسود فيه قيم التضامن والتكامل". وكانت القافلة التي تضم مشاركين من جنسيات مختلفة (الجزائر وتونس والعراق وفلسطين) إلى جانب المغاربة المقيمين بأوروبا خاصة من بلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا ولوكسمبورغ, قبل أن تحل بكلميم حظيت باستقبال شعبي كبير من قبل ساكنة مدينة تيزنيت التي عبرت عن مساندتها التلقائية لمبادرة هذه القافلة.وستواصل القافلة مسيرتها في اتجاه الكويرة مرورا بطانطان وطرفاية والعيون وبوجدور والداخلة.