واجه محمد بن الصغير، رئيس المجموعة الوطنية للهواة في نهاية الموسم الرياضي، موجة من الغضب بعد أن حامت الشكوك حول مجموعة من النتائج التي اعتبرها المتتبعون غريبة، وساهم فوز جمعية التكوين المهني الفريق الذي يرأسه بن الصغير على مجد المدينة بسبعة أهداف لاثنين في رفع مؤشر الغضب - ما هو تفسيرك لما حدث في ملعب التكوين المهني؟ < تقصد مباراتنا الأخيرة أمام مجد المدينة، ما حصل هو أن الخصم انهار واستسلم وكان طبيعيا أن نفوز على فريق لم تعد له رغبة في التنافس بعد أن فقد شهية التباري، لقد واجهنا فريقا يملك في رصيده 27 نقطة أي نفس الرصيد الذي بحوزتنا، إذن يستحيل أن يحصل التلاعب أو التراخي، لكن بقاء المجد ضمن فرق القسم الأول هواة، رهين بنتيجة مباراة نجم الشباب ضد انبعاث وفاء سيدي مومن، أي أن المجد عليه الانتصار وانتظار هزيمة سيدي مومن، لكن لاعبيه بمجرد أن علموا بفوز الانبعاث في ميدان النجم فقدوا كل أمل في البقاء، لقد قلت للاعبين احذروا إن تراخي الخصم سيورطنا. - لكن كيف تحولت هزيمة فريقك بهدفين لصفر إلى فوز ساحق بسبعة أهداف مقابل هدفين؟ < التكوين المهني ليس في حاجة لتلك الحصة التي تعتبر غريبة إذا سجلت في الدورات الأخيرة، وعادية في وسط الموسم، لاعبو المجد رفضوا خوض الجولة الثانية من المباراة بعد أن علموا بخسارة نجم الشباب، كانوا يعولون على نتيجة ملعب النجم، لهذا فالمباراة بالنسبة لهم لم يكن لها أي طعم. - هناك احتجاجات على تأخير انطلاقة المباراة لمدة 15 دقيقة؟ < لا أبدا كل ما في الأمر أن حكمة الشرط جاءت بعد أن عاينت حالة الشباك، وطلبت منا أن نجري بعض التعديلات، لأن الشباك حسب الحكمة غير مثبتة بشكل جيد، وهذه المرة الأولى التي تقدم لنا ملاحظة في شأن الشباك، المهم أن المباراة تأخرت عن موعدها بتسع دقائق، ثم إن هذا التأخير الاضطراري لم يؤثر على النتيجة لأن الهواتف النقالة تقدم الجديد في الملاعب فضلا عن النقل المباشر على الأثير. - لو فاز المجد لتمكن من الانعتاق؟ < لا المجد لا ينجو من النزول إلا إذا فاز نجم الشباب البيضاوي على انبعاث وفاء سيدي مومن، وكان لاعبو المجد يعولون على النجم ليسدي إليهم خدمة جليلة، بالفوز على سيدي مومن لكن الأخبار القادمة من ملعب النجم أحبطت الفريق وخدمت مصالحنا، حيث أصبحنا أمام فريق غير معني، إن الخصم لم يبد رغبة في متابعة اللقاء، ولقد لاحظ الجميع بأن لاعبي المجد لم يدخلوا الشوط الثاني إلا بمشقة، وكثير من اللاعبين ظلوا جالسين في مستودع الملابس وهم في حالة إحباط. - نتيجة غريبة سجلت أيضا في مباراة العرائش بين الفريق المحلي والنادي القصري؟ < النادي القصري سبق أن انهزم باعتذار وبدت عليه ملامح الاستخفاف بالمباريات وكأنه يسعى للانسحاب من المنافسات، أظن أن النتيجة منتظرة وإن كانت الحصة كبيرة بين فريقين جارين، لكن الفريق القصري عرف مصيره مبكرا ولم تعد له شهية استكمال التباري. - أكيد أن النتيجة أحرجتك بحكم مسؤوليتك كرئيس للمجموعة الوطنية للهواة؟ < نعم لقد شعرت بالإحراج لكن المسألة عادية وتتعلق بمباراة في كرة القدم، وأنا من هذا المنبر أنفي فرضية التلاعب في النتيجة، لأنه لو كنت من الذين يبحثون عن دعم الحكام والفرق المنافسة لما وصل فريقي إلى هذا الوضع، لقد كنت حريصا على نظافة التباري وراهنت على التشبيب مع المدرب مزمار الذي طلب مني الاعتماد على اللاعبين الشبان، لقد أضعنا في بطولة الموسم الرياضي 11 ضربة جزاء لو سجلنا 5 منها فقط لكنا الأوائل في الترتيب، ولانتهى الجدل القائم الآن. - حين تتجاوز الحصص المسجلة المنطق فإن الحكم مطالب بتوقيف المباراة؟ < أكيد أن المباراة التي أجريناها أمام المجد أدارها طاقم تحكيم وأشرف عليها مندوب مباراة ومراقب في المدرجات، وكل واحد من هؤلاء سيعد تقريرا في الموضوع، إنني كنت من المستغربين بعد أن لاحظت استرخاء الخصم، وقلت لرئيس المجد إن ما يحصل يحتاج لتدخل لإعادة الأمور إلى نصابها، فكان جوابه إن اللاعبين شعروا بالإحباط بعد أن تبين لهم بأن فوز سيدي مومن على نجم الشباب نزل كقطعة ثلج باردة على اللاعبين والمؤطرين. - بعض الفرق تطالب بتطبيق القانون الذي طبق على فرق أخرى من قسم الهواة؟ < القانون يطبق على الجميع إذا ثبت تخاذل أي طرف، فليس من شيمي العبث بقيم الرياضة ولو كنت أريد أن أفوز في المباريات لما انتظرت إلى الدورة الأخيرة، لكن ضميري لا يسمح لي بالتلاعب ولم يسجل التاريخ أي إخلال بالمبدأ الذي أحمله.