سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رفاق الهمة يدخلون في «خلوة» لترتيب بيتهم الداخلي والإعداد للمؤتمر الثاني بيد الله يعقد لقاءا بين المكتب الوطني للحزب وبرلمانييه لمناقشة الوضعية التنظيمية
كشف قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة ل«المساء» أن المكتب الوطني للحزب سيعكف في الأيام المقبلة على البت في العديد من القضايا، التي تحتل مركز الصدارة في اهتمامات الحزب في الظرفية الحالية، مشيرا إلى أن المكتب سيدخل في ما سماها «خلوة» من أجل التفكير في قضايا من قبيل الإعداد للمؤتمر الثاني المزمع تنظيمه هذه السنة، وترتيب البيت الداخلي. وأوضح القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المكتب الوطني «سيخلو بنفسه خلال الأيام المقبلة للتفكير بعمق في طريقة عمل الحزب لتحقيق الالتزامات التي قطعها على نفسه في علاقته بالمواطنين، والآليات التي يتعين اعتمادها في إطار سياسة القرب التي ينهجها، فضلا عن ورش مرافقة المنتخبين خاصة بعد أن ظهر أن مجموعة من منتخبي الحزب لا يستجيبون لانتظارات المواطنين»، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المطلوب هو إيجاد الآليات الكفيلة بمرافقة منتخبي الحزب، وجعلهم منسجمين مع الشعارات الكبرى التي رفعها الحزب، وكذا الوفاء بالتزاماته. يأتي ذلك، في وقت كان قد أعلن فيه برلمانيو الحزب عن رغبتهم في رفع ملتمس إلى الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني الذي انعقد السبت الماضي بالصخيرات، لمناقشة الوضعية التنظيمية للحزب، وهو ما استجاب له محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب، حين أعلن عن عقد جلسة بين المكتب الوطني للحزب وفريقيه البرلمانيين لمناقشة طلبات نوابه ومستشاريه في الأيام المقبلة، بشأن الوضعية التنظيمية. وتبقى من النقط الأساسية التي سيبت فيها أعضاء المكتب الوطني لحزب كاتب الدولة الأسبق في الداخلية فؤاد عالي الهمة، بحسب المصدر ذاته، الإعداد للمؤتمر الثاني للحزب، الذي كان من المفترض تنظيمه في ربيع هذه السنة، مشيرا إلى أن أعضاء المكتب الوطني مطالبون بالبت في ما إذا كان الحزب سيستمر في إعمال مبدأ التوافق، أم سينتقل إلى إعمال الديمقراطية من خلال اعتماد صناديق الاقتراع في ما يخص انتخاب أجهزة الحزب. وكان رفاق الهمة قد اكتفوا خلال محطة المؤتمر الأول المنعقد أيام 20 و21 و22 فبراير 2009، باعتماد مبدأ التوافق في تعيين الأشخاص داخل الأجهزة المسيرة للحزب بدل انتخابهم، سواء تعلق الأمر بالمكتب الوطني المؤلف من 33 عضوا أو الأمين العام للحزب ونوابه. من جانبه، قال قيادي في الأصالة والمعاصرة في اتصال مع «المساء»: «نأمل أن يكون المؤتمر المقبل نقلة نوعية ليس على المستوى التنظيمي وتعزيز الهياكل، بل أن يكون كذلك حدثا سياسيا، على اعتبار أن الموقع الحالي للحزب في المشهد السياسي، يفرض علينا تقديم أفكار وتوجهات ومقترحات في القضايا الكبرى المطروحة اليوم»، مشيرا إلى أن هناك دعوات داخل الحزب لانتخاب هيئات الحزب القيادية بشكل ديمقراطي خلال المؤتمر الثاني، وأن يكون محطة لتقييم عملية اندماج خمسة أحزاب ومسؤولي الحركة «من أجل كل الديمقراطيين». إلى ذلك، لم يحسم الحزب في مرشحه للانتخابات الجزئية لمجلس المستشارين بجهة طنجة تطوان، لتعويض عمدة مدينة طنجة سمير عبد المولى، الذي لم يحظ بتزكية الحزب. وتنحصر المنافسة على الترشح، بحسب ما يتم تداوله في أوساط الحزب على اسمين هما: أحمد الديبوني، الذي يحظى بتأييد برلمانيي الحزب، وفؤاد العماري، شقيق إلياس العماري، عضو المكتب الوطني ل «البام»، الذي يسانده أعضاء في «الحركة من أجل كل الديمقراطيين». مصدر مقرب من قيادة الحزب أوضح ل«المساء» أن الترشح للانتخابات الجزئية للغرفة الأولى لم تتم مناقشته إلى حد الآن سواء داخل المكتب الوطني أو برلمان الحزب (المجلس الوطني)، وأن الحزب لا يهمه مقعد في مجلس المستشارين بقدر ما يولي كبير اهتمامه للتنظيم ولورش مرافقة منتخبي الحزب. وفيما أفاد ذات المصدر بوجود تحركات لأشخاص عديدين داخل الحزب لهم طموحات للترشح، قال مصدر مقرب من فؤاد العماري، إن هذا الأخير غير مهتم بمقعد في مجلس المستشارين.