كشف مصدر مقرب من الجيش الملكي أن رئيس الفريق الجنرال دوديفيزيون نور الدين القنابي قد أبطل مفعول محاولة نصب واحتيال سعى أحد السماسرة إلى وضعه في شباكها، بعد أن سعى إلى إقناعه باستقدام أحد المهاجمين الممارسين بالدوري المحلي، وطلب منه نظير ذلك تخصيص مبلغ 160 مليون سنتيم، قال إنه سيوظفها في استخلاص الوثائق الإدارية للاعب من ناديه الأم، وجزء آخر سيخصصه للاعب المرتبط مع ناديه بعقد يمتد مفعوله إلى ثلاث سنوات. لكن التحريات التي أجراها القنابي أثبتت أن اللاعب المعني غير مرتبط أصلا مع ناديه بأي عقد، وأن انتقاله إلى أي ناد آخر سيتم بالمجان، وأن فريقه الحالي ليس له الحق حتى في المطالبة بالتعويضات الخاصة بمصاريف التكوين، التي حددتها مذكرة الاتحاد الدولي (فيفا) في 25 مليون سنتيم عن كل موسم، على اعتبار أنه لم يتلق تكوينه الأولي ضمن فريقه الحالي. وكان السمسار ينوي الاستحواذ على المبلغ برمته، حيث كشفت التحريات أن اللاعب الذي حمل قميص المنتخب المغربي خلال المباراة التي جمعته مؤخرا بالمنتخب التونسي ضمن تصفيات منطقة شمال إفريقيا المؤهلة إلى ثاني نسخة من بطولة إفريقيا للاعبين الممارسين بالدوريات المحلية لم يكن على علم بالمخطط. من ناحية أخرى علمت «المساء» كذلك أن الجنرال القنابي قلق جدا من مكونات إدارة النادي، التي لم تبذل ما يكفي من الجهود الكفيلة بضم عدد من اللاعبين الذين وضعهم المدرب عزيز العمري في قائمة اختياراته البشرية للموسم المقبل. ذلك أنه ومن أصل ثمانية لاعبين لم ينجح الفريق إلا في ضم مهاجم الواف بلال الدنكير، في حين لم تسفر المفاوضات الأخرى عن أي نتيجة تذكر، علما أن العمري كان يأمل إشراك اللاعبين المعنيين في التحضيرات الأولية التي سيجريها النادي بداية من يوم غد الثلاثاء بالمركز الرياضي العسكري بالمعمورة، وتستمر أسبوعين كاملين، قبل التوجه إلى مدينة سلا لإتمام الشق الثاني من التحضيرات، حتى يكون الفريق في أتم استعداداته لخوض مباريات كأس العرش الخاصة بالموسم الكروي 2009/2010. وفي موضوع آخر تناهى إلى علم «المساء» أن إدارة الجيش الملكي أوقفت مؤقتا راتب المدير التقني حسن بنعبيشة، بعد تسريب نبأ تعيينه مدربا للمنتخب المغربي لفئة الفتيان، وذلك لاستحالة جمعه بين المنصبين معا، حسب رؤية الفريق العسكري. ويشدد الفريق العسكري على أن منصب المدير التقني لفئة الصغار يتطلب تفرغا كاملا وتركيزا كبيرا، وهو أمر سيصعب تحققه في ظل انشغالات بنعبيشة المستقبلية. فضلا عن أن الجامعة تشترط هي الأخرى على كل مدرب يعمل بأحد المنتخبات الوطنية تفرغا كاملا، وعدم الارتباط بأي ناد آخر، سواء من الناحية التقنية أو الإدارية. وهذا كله في أفق ضمان عدم انحيازه إلى أي طرف على حساب الأطراف الأخرى. لكن المشكل الذي يواجه بنعبيشة، حاليا، هو أن الجامعة لم تتعاقد معه بصفة رسمية، ما أسهم في حرمانه من راتبه كمدير تقني للجيش، كما أن الجامعة لم تشرع بعد في صرف راتبه كمدرب للمنتخب المغربي للفتيان.