انتقد يونس بومهدي، مدير محطة «هيت راديو»، بقوة، قرارَ الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري القاضي بتخفيض مدة ترخيص البث في حدود سنة واحدة، مع فرض غرامة مالية قيمتها 7 ملايين سنتيم. واعتبر يونس بومهدي أن تأويل المجلس الأعلى للاتصال السمعي -البصري في ما يخص ما جاء في برنامج مومو من ألفاظ وصفتها الهيأة، في تفاصيل قرارها، ب«النابية والمخلة بالأخلاق العامة»، والتي قيلت على أثير المحطة ذاتها، كان تأويلا خاطئا، وهو ما يعني، بصفة غير مباشرة، رفض القرار. وفي ردها على ما جاء في بلاغ يونس بومهدي، قال مصدر مسؤول في الهيأة العليا للاتصال السمعي -البصري، في تصريح ل«المساء»: «إن الهيأة العليا للاتصال السمعي -البصري لا تبني قراراتها على شيء اسمه التأويل أو شيء اسمه حُسْن أو سوء النية، بل على مقتضيات واضحة في دفتر التحملات، ودفتر التحملات هذا هو تعاقد إداري بين المؤسسة والإذاعة المعنية، لأننا إذا دخلنا إلى منطق التأويلات، فهذا سيُفرغ الهيأة من مهمتها التي يكفلها لها القانون، لأننا حينما نتتبع البرامج ونراقبها بناء على قناعات شخصية وذاتية، وليس موضوعية، وكذلك الشأن في اتخاذ القرارات، ستضيع -لا محالة- مهمة التقنين التي تتأسس، أولا وأخيرا، على الاشتغال على معطيات موضوعية غير قابلة للتأويل، لأننا مؤتمَنون على التطبيق السليم للقانون، كما أثبتت كل القرارات السابقة للمجلس». وتساءل مصدر آخر عن السر في عدم لجوء المحطة الإذاعية «هيت راديو» إلى المحكمة الإدارية في الرباط، للطعن في قرار الهيأة، على اعتبار أن الظهير المؤسِّس للهيأة العليا للاتصال السمعي –البصري يسمح للمحطة باللجوء إلى هذه المحكمة للطعن في قرارات الهيأة.