عقد حزب الاتحاد الاشتراكي، أول أمس السبت، مجالس تنظيمية لفروعه الجهوية بكل من وجدة وتطوان في إطار التهييء للندوة الوطنية للتنظيم المرتقب إجراؤها في الأسبوع الأول من يوليوز المقبل، فيما يرتقب إجراء لقاءات مماثلة بكل من فاس ومراكش والرباط. وسيناقش الاتحاديون، خلال الندوة التنظيمية المقبلة، نقطتين أساسيتين تهمان طريقة انتخاب أعضاء المكتب السياسي ومسألة السماح بخلق تيارات داخل الحزب، وهما النقطتان اللتان تتباين حولهما آراء قيادة وقواعد الاتحاد الاشتراكي، حيث يرفض فريق داخل قيادة الحزب انتخاب المكتب السياسي عبر نظام الاقتراع باللائحة عوض الفردي، الذي يعتمده الحزب لانتخاب هياكله الداخلية. ويرى متتبع للشأن الاتحادي أن الأمر يتعلق بتيار محافظ داخل قيادة الحزب يقاوم التغيير على مستوى طريقة انتخاب هياكل الحزب وإقرار التيارات بالاتحاد الاشتراكي، بعدما كانت هذه الأخيرة تؤسس بطرق «غير رسمية». وأشار المتحدث نفسه إلى أن الحزب يعاني من إشكاليتين رئيسيتين تتمثلان في «الزعامة» و «الانفتاح»، وأوضح المصدر أن انتخاب المكتب السياسي عبر اللائحة سيفسح المجال لظهور زعامات جديدة داخل الحزب تتوافق مع مجموعة من الأشخاص حول برنامج موحد يتقدمون به إلى المؤتمرين خلال المؤتمر المقبل، مما سيتيح لقائد هذه المجموعة أن يشتغل إلى جانب فريق ولا يبقى رهينة أشخاص قد يطيحون به في أي وقت. وكشف مصدر آخر، أن عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للحزب، «غير متحمس» لفكرة تغيير نمط الاقتراع بخصوص انتخاب المكتب السياسي للحزب، لكنه يوجد تحت ضغط جانب من القيادة والقواعد أيضا، مشيرا إلى أن الثلاثي الغاضب داخل المكتب السياسي، محمد الأشعري، العربي عجول، وعلي بوعبيد، مازالوا يعبئون في مجموعة من اللقاءات قواعد الحزب قصد فتح نقاش «حقيقي وعميق» حول الإصلاحات التنظيمية داخل الحزب.