انطلقت الحملات التسخينية من قبل عدد من المرشحين لخوض غمار الانتخابات الخاصة بمجلس المستشارين على صعيد جهة طنجة تطوان، بعدما تأكد رسميا إلغاء نتائج انتخاب خمسة مقاعد برلمانية خاصة بالجهة. وعلمت «المساء»، من مصادر مطلعة، أن عمدة مدينة طنجة بصدد جمع عدد من توقيعات الكتلة الناخبة التي ستخول له تقديم لائحة مستقلة، في الوقت الذي كان على رأس لائحة حزب «الأصالة والمعاصرة» في الانتخابات السابقة، قبل أن تتوتر الأوضاع داخل الحزب، وأصبحت معها عودة العمدة إلى كرسيه البرلماني، باسم «التراكتور»، مهمة شبه مستحيلة. من جهة أخرى، لم تحسم قيادة التجمع الوطني للأحرار، في المرشح الذي سوف تدفع به لخوض هذه الانتخابات، رغم أن هناك حديثا حول ترشيح، جمال الأربعين، على رأس لائحة «الحمامة»، إلا أن هذا الحديث لم يتسن التأكد من مدى صحته، من مصادر موثوقة داخل الحزب. ويحتفظ بوهريز، المنسق الجهوي لحزب الأحرار، بعلاقات وثيقة مع جمال الأربعين، والذي سبق أن توسط له من قبل من أجل الدفع به للترشح في لائحة «الأصالة والمعاصرة»، خلال الانتخابات الجماعية، غير أن وساطته فشلت. وفي الوقت الذي يتجه حزب الاتحاد الاشتراكي نحو إعادة الثقة في مرشحه، محمد العلمي، عن منطقة وزان، فإنه يروج داخل صفوف، حزب العدالة والتنمية حديث عن ترشيح البشير العبدلاوي، رئيس الفريق في مجلس مدينة طنجة، غير أن ترشيحه ينبغي أن تؤكده لجنة الترشيحات التابعة للحزب، بعد إجراء عملية تصويت. أما باقي الأحزاب فتسير في اتجاه الاحتفاظ بمرشحيها الذين منحتهم الثقة خلال الانتخابات الأولى، التي جرت في أكتوبر الماضي.