أكد مولاي أحمد مغيزلات والسيدة السعداني ماء العينين العضوان بالمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أن المقترح المغربي لمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية "شكل متقدم من تقرير المصير خلال القرن ال 21" ويمثل الحل الأوحد والجدي لإنهاء النزاع حول الصحراء المغربية. وأبرزا في حديث لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) اليوم الخميس, على هامش مشاركتهما بجانب وفد مغربي من مستوى عال في الدورة ال`14 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ما بين 31 ماي الماضي و18 يونيو الجاري بجنيف أن الحكم الذاتي "سيسمح لنا بتدبير مواردنا الذاتية وتنميتنا الخاصة, ولكنه سيمكن أيضا من تحقيق شيء في غاية الأهمية وهو لم شمل جميع الصحراويين, وهو أمر أساسي". وبالنسبة للسيدة السعداني ماء العينين فإن تنمية الاقاليم الجنوبية تمثل "أفضل دليل" على الايجابيات التي يمنحها مخطط الحكم الذاتي, فيما اعتبر مولاي أحمد مغيزلات أن ذلك يشكل أحد الدوافع وراء "عودة أعداد هائلة من الصحراويين " هربا من جحيم مخيمات تندوف. وأبرزت السيدة السعداني ماء العينين أن "مشروع الحكم الذاتي يمنح الثقة للصحراويين في مخيمات تندوف" مؤكدة أن "أولئك الذين التحقوا بالمغرب لاحظوا بأنفسهم التقدم الذي تم إحرازه ولمسوا التنمية التي شهدتها الاقاليم الجنوبية". وقالت إن ذلك يشكل "واقعا يتناقض مع الدعاية التي يمارسها +البوليساريو+". وبعد أن وصفت الوضع الذي يعيشه الصحراويون المحتجزون في مخيمات تندوف في الجزائر بالرهيب حيث يتم انتهاك حقوق الإنسان بشكل ممنهج, أكدت السيدة السعداني ماء العينين أن "الحكم الذاتي يعد الحل الوحيد والممكن والدائم الذي يمكن من لم شمل الصحراويين". ومن جانبه, دعا مولاي أحمد مغيزلات الدول والمنظمات غير الحكومية إلى "الضغط على الجزائر من أجل رفع يدها عن (البوليساريو) والسماح بلم شمل الصحراويين".