عرض، الجمعة الماضي، ببريطانيا فيلم «السفر الكبير لابن بطوطة.. من طنجة إلى مكة» خلال حفل ترأسته سفيرة المغرب بالمملكة المتحدة للا جمالة العلوي، وبحضور العديد من سفراء الدول، إلى جانب مختلف الشخصيات السياسية والإعلامية، خلال حفل يندرج ضمن فعاليات الدورة ال12 لمهرجان «ثقافات العالم .. فسيفساء»، الذي تحتضنه لندن في الفترة الممتدة ما بين 3 و12 يونيو. الحفل، الذي عرف حضور العديد من سفراء الدول، إلى جانب مختلف الشخصيات السياسية والإعلامية نظمته سفارة المغرب بلندن، بشراكة مع المؤسسة البريطانية للأفلام (بريتيش فيلم إنستيوت) و(إي كا فيلمس ) و(كوسميك بيكتشر) والمكتب الوطني المغربي للسياحة. وتحكي قصة الفيلم عن الرحلة الأسطورية التي قام بها الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة سنة 1325 إلى الديار المقدسة، وهي مغامرة استغرقت 29 سنة وزار خلالها معظم الدول العالمية. وصورت أغلب مشاهد الفيلم السينمائي المغرب والمملكة العربية السعودية، وأنجزت نسخ باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية. وبشكل استثنائي، سمح للفريق الفني والتقني بتصوير الحج بواسطة طائرة هيلكوبتر على بعد 60 مترا، كما يعد الفريق- حسب ما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي- أول من يسمح له بدخول ساحة ومسجد الحرم الشريف. ويجسد شخصية ابن بطوطة في هذا الفيلم، الذي أخرجه بريس نيبور وأنتجه تاران ديفيس ودومينيك كونينغهام وجونتان باركر، الممثل المغربي الراحل شمس الدين زينون إلى جانب كل من حسام غانسي ونديم صوالحة ونبيل الوهابي. وبعدما تم تكريم الراحل على موهبته وتميزه في الأداء، اعتبر المنتج دومينيك كونينغهام أن وقوع الاختيار على المغرب لتصوير ملحمة «ابن بطوطة» مرتبط بما يتوفر عليه هذا البلد، من مناظر أصبحت قبلة السينما العالمية. من جانب آخر، أشار المنتج كونينغهام «إلى قيمة العمل السينمائي، على اعتبار أن الفيلم يحمل رسالة حوار بين مختلف الثقافات والحضارات، وهو حوار فرض نفسه كضرورة ملحة منذ أحداث 11 شتنبر 2001». مضيفا أن «الإسلام دين للسلم والتعايش، مذكرا بأن تجربة ابن بطوطة تؤكد على طابع الحوار الذي هو جزء من روح الإسلام ورسالته». في هذه التظاهرة، عبر المخرج لحسن زينون عن فخره بمشاركة ابنه في هذا الفيلم وعن تأثره البالغ للتكريم الذي حظي به ابنه الراحل.