ينتظر أن تستمع مصالح الأمن في الدارالبيضاء من جديد، اليوم الاثنين، إلى كل من الصحافي علي عمار، مدير مجلة «لوجورنال» الموقوفة، وزنيب الغزوي، مؤسسة حركة «مالي» الداعية إلى الإفطار العلني في رمضان، في قضية تتعلق ب«السرقة والتهديد بالقتل» بعد شكاية تقدمت بها مواطنة فرنسية تسمى «صوفي غولدرينغ»، وهي شريكة سابقة لعمار واشتغلت مصممة فنية في مجلته، تتهم هذا الأخير بسرقة حاسوبها الشخصي ومبالغ مالية وقرص صلب يتضمن ال«ماكيط» الخاص بجريدة «الخبر» لصاحبها الملياردير عبد الهادي العلمي، فيما تتهم الغزوي ب«التواطؤ معه لتنفيذ هذه الأعمال ذات الصلة بالسرقة»، حسب الرواية الأمنية. وكانت فرقة أمنية، تتكون من حوالي 15 رجل أمن، داهمت، يوم الجمعة المنصرم في حدود الخامسة و45 دقيقة صباحا، شقة زينب الغزوي لتعتقل «من داخلها كلا من الغزوي وعلي عمار، قبل أن تقوم بنقلهما إلى مقر ولاية الأمن، بعد أن قامت بتفتيش دقيق لمحتويات الشقة بحثا عن الأشياء المسروقة التي تضمنتها شكاية المواطنة الفرنسية. واستمع المحققون الأمنيون بالولاية إلى المعنيين بالأمر لمدة قاربت 12 ساعة قبل أن يتم الإفراج عنهما ليعودا في اليوم الموالي من جديد إلى مبنى الولاية قصد مواصلة الاستماع إليهما في جلسة تحقيق استمرت إلى حدود الساعة التاسعة ليلا. وجاء في تفاصيل شكاية المواطنة الفرنسية «صوفي غولدرينغ»، أثناء الاستماع إليها من طرف مصالح الأمن لمدة 6 ساعات، أنها وقعت اتفاقا مع عبد الهادي العلمي يقضي بأن تصمم له «ماكيطا» خاصا بجريدته المرتقبة (الخبر) بقيمة مالية محددة في 140 ألف درهم، لكن بعد دخول علي عمار مؤخرا إلى المغرب اتصل به رسميا عبد الخالق الزين، مدير نشر مجلة «لوتون»، قصد إنجاز «ماكيط» لجريدة عبد الهادي العلمي. وقد وعد الزين، يقول مصدر مطلع، بدفع 40 ألف درهم لعلي عمار من أجل مساعدة «صوفي غولدرينغ» في إنجاز هذا «الماكيط»، غير أن الزين لم يف بوعده، حينها قرر علي عمار «سرقة» حاسوب ل«صوفي غولدرينغ» والقرص الصلب الذي تضمن «ماكيط» جريدة «الخبر» من مكتبها ب«تواطؤ مع زينب الغزوي» حسب نص الشكاية.