اعتقلت مصالح الأمن بالدار البيضاء، صباح أمس الجمعة كلا من الصحافي علي عمار، المدير السابق لمجلة «لوجورنال» الموقوفة، وزينب الغزوي، مؤسسة حركة «مالي» الداعية إلى الإفطار في رمضان، بعد شكاية وضعتها، الأربعاء المنصرم، مواطنة فرنسية تدعى «صوفي غولدرينغ» وهي شريكة سابقة لعمار، تتهم هذا الأخير بسرقة حاسوبها الشخصي ومبالغ مالية وقرص صلب يتضمن «تصاميم» منها «الماكيط» الخاص بجريدة «الخبر» لصاحبها الملياردير عبد الهادي العلمي. وجاءت اعتقال علي عمار وزينب الغزوي بعد أن استمعت إليهما مصالح الأمن، بعد شكاية المواطنة الفرنسية التي تقول فيها إنها تعرضت للتهديد بالقتل واقتحام مسكنها بالعنف من طرف علي عمار بتواطؤ مع زينب الغزوي. وذكرت «صوفي غولدرينغ» أثناء الاستماع إليها من طرف ولاية الأمن لمدة 6 ساعات أنها وقعت اتفاقا مع عبد الهادي العلمي يقضي بأن تصمم له «ماكيطا» خاصا بجريدته المرتقبة (الخبر) بقيمة مالية محددة في 140 ألف درهم، لكن بعد دخول علي عمار مؤخرا إلى المغرب اتصل به رسميا عبد الحق الزين مدير نشر مجلة «لوتون» قصد إنجاز «ماكيط» لجريدة عبد الهادي العلمي. وقد وعد الزين، يقول مصدر مطلع، بدفع 40 ألف درهم لعلي عمار من أجل مساعدة «صوفي غولدرينغ» في إنجاز هذا «الماكيط»، غير أن الزين لم يف بوعده، حينها قرر علي عمار، «سرقة» الحاسوب الشخصي ل«صوفي غولدرينغ» والقرص الصلب الذي تضمن «ماكيط» جريدة «الخبر» من مكتبها. وينتظر أن تحظى هذه القضية باهتمام واسع بالنظر إلى طبيعة الأسماء المذكورة في هذه القضية، فيما ذكر مصدرنا أن الأجهزة الأمنية أعطت لهذه القضية أهمية بالغة. وكان عبد الهادي العلمي، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار والمنعش السياحي المعروف وناشر مجلة «مغرب اليوم» و«لوطون» دخل في «مفاوضات» مع الصحافي علي عمار قبل عودته إلى المغرب من أجل مساعدته في إنجاز «ماكيت» وتصور تحريري خاصين بجريدة «الخبر» اليومية التي كان العلمي يستعد لإطلاقها. وكان الطرفان اتفقا على أن يؤدي العلمي مبلغا ماليا محددا في 20 مليون سنتيم لفائدة علي عمار مقابل هذه الخدمة الإعلامية. والتمس العلمي من علي عمار أن يبقى هذا الأمر سرا، خاصة أن للعلمي علاقات مع قياديين في حزب التجمع الوطني للأحر، بينهم الأمين العام للحزب صلاح الدين مزوار.