كانت مراكش مجرد محطة عابرة في حياة لاعب المنتخب الفرنسي نيكولا أنيلكا، قبل أن تستبد به في دواخله فكرة شراء سكن في مدينة تملك جاذبية خاصة يعجز نجوم الكرة والفن والفكر والسياسة عن التصدي لها. قبل سنتين، شهد أحد قصور مراكش العتيقة في منطقة «أملكيس» حدثا استثنائيا، بطله النجم الكروي العالمي الفرنسي نيكولا أنيلكا، الذي قضى شهر العسل في حضن العالم الساحر للمدينة، رفقة زوجته الراقصة الفرنسية باربارا توزيا. حجز أنيلكا أحد أفخم وأرقى قصور الضيافة في مراكش في منطقة «أملكيس» القريبة من قصور أمراء الخليج ونجوم السينما العالمية، ليكون فضاء لاستقبال أكثر من 300 شخصية من كبار المدعوين إلى حفل ساهر، على شاكلة «ألف ليلة وليلة»، نشطه النجم الكوميدي ذو الأصول المغربية جمال الدبوز.. أقيمت مراسيم الزواج، إداريا، في باريس، لينتقل الزوج وزوجته التي تكبره بعامين إلى مطار المنارة، لاستكمال الجانب الفرجوي للزفاف، في مشهد باذخ أعاد إلى الأذهان أعراس الملوك والأباطرة في الزمن العربي التليد. على رأس لائحة المدعوين، مشاهير اختاروا الإقامة الاختيارية في مراكش، خاصة الممثل الفرنسي ألان دولون والثري العالمي إيف سان لوران والنجم الأمريكي براد بيت والعارضة العالمية ناعومي كامبل والكاتب والمفكر الفرنسي برنار هنري ليفي، الذي اشترى في المدينة الحمراء «قصر الزاهية» بقيمة مالية وصلت إلى 11 مليار سنتيم، وهو ما دفع أنيلكا، بإيعاز من زوجته، إلى التفكير في شراء سكن يؤرخ لزفافه في مدينة قادرة على جلب المشاهير وتغيير شواهد إقامتهم... لم يقتصر الحضور على نجوم فرنسيين يقطنون عاصمة النخيل، بل امتد ليشمل مشاهير من لاعبي كرة القدم يعدون من أصدقاء أنيلكا في مختلف المحطات التي توقف فيها، ك»باري سان جيرمان»، «ريال مدريد»، «أرسنال»، «ليفربول» و«مانشستر سيتي». كما حضر الحفلَ أيضا نجوم من عالم السينما والرقص، بحكم انتماء زوجته إلى هذا العالم. ولأن أنيلكا يعتبر من اللاعبين الأوائل الذين اعتنقوا الإسلام، فقد كان من السهل عليه الاندماج داخل محيط إسلامي، حيث شوهد اللاعب وهو يتردد على مساجد المدينة العتيقة، لينعم بلحظات روحانية، تزيد ارتباطه الوجداني بمدينة يزورها، على الأقل، ثلاث مرات في السنة.