تحولت الوقفة الاحتجاجية بطنجة للتنديد بمجزرة إسرائيل «أسطول الحرية» إلى محاكمة نجل وزير الخارجية المغربي إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس منتدى «أماديوس»، الذي وصفه المحتجون بأنه دنس أرض طنجة عندما استضاف وزيرة الخارجية السابقة الإسرائيلية، تسيبي ليفنيو، في منتدى «أماديوس» الأخير. ووقف المئات من سكان مدينة طنجة، أغلبهم منتمون لجماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية، ب«ساحة الأمم» مساء أول أمس للتعبير عن احتجاجهم واستنكارهم لقصف الجيش الإسرائيلي «أسطول الحرية» الذي كان متوجها إلى قطاع غزة لرفع الحصار عنها. ورفع المتظاهرون شعارات منددة بهذا التدخل العدواني السافر ضد أزيد من 600 ناشط حقوقي وجمعوي ومدني. وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها «يا أصحاب القرارات لا نريد تنديدا ولا استنكارا.. بل إجراءات عملية». وندد المتظاهرون مجددا بمشاركة مسؤولين إسرائيليين في منتدى «أماديوس»، محملين رئيسه إبراهيم الفاسي الفهري كامل المسؤولية عن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، من خلال استضافة قيادات ورموز صهيونية. وتميزت الوقفة الاحتجاجية، التي حضرها أيضا نساء وأطفال، بتدخلات أعضاء من «حركة التوحيد والإصلاح» وجماعة «العدل والإحسان»، التي أجمعت على إدانة الاعتداء الصهيوني على «قافلة الحرية»، محملين الكيان العبري كامل المسؤولية فيما يخص مصير المغاربة الموجودين على متنها. وأكدت التدخلات على ضرورة وقف كل الحملات التطبيعية مع العدو الإسرائيلي، ودعت إلى وقف المفاوضات، سواء منها المباشرة، أو غير المباشرة، مع الحكومة الإسرائلية. يذكر أن «أسطول الحرية» الذي كان يحمل مساعدات إنسانية لأهالي قطاع غزة تعرض لهجوم وحشي فجر أول أمس من قبل الجيش الإسرائيلي، مخلفا 19 شهيدا وأزيد من 26 جريحا. وكان على متن الأسطول البحري نشطاء مغاربة، بينهم عبد القادر اعمارة، عن حزب العدالة والتنمية، وعبد الصمد فتحي، عن جماعة العدل والإحسان، بالإضافة إلى المهندسين حسن الجابري ولطفي الحساني، والناشطة الحقوقية فاطمة المرابطي، فضلا عن مراسلة «المساء» وسيمة بنصالح. وتعالت أصوات عدد من البلدان الأوروبية والعربية منددة بالقصف الإسرائيلي لنشطاء حقوقيين ومدنيين، في الوقت الذي أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتقال عدد من النشطاء فيما خير الباقين بين السجن وبين ترحيلهم إلى بلادهم.