على إيقاع نغمات جميلة من أداء الفنان يونس فخار، احتفت إذاعة طنجة، ليلة الخميس/ الجمعة 28/05/2010 بمسيرة المبدع المقتدر عبد السلام الخلوفي، «الذي مزج بين العطاء الموسيقي والممارسة الإعلامية في أجمل تجلياتهما»... ففي زمن طغت فيه الميوعة على واقع الأغنية العربية، عموما، وهجمت الموسيقى الدخيلة على آذاننا وعلى ذائقتنا الموسيقية، سافرت بنا الإذاعة المتألقة عبر دروب النغم الأصيل، لتسترجع محطاتٍ صنعت تألق هذا الاسم الكبير الذي أعطى ويعطي الكثير في مجال الأغنية المغربية الأصيلة، بشهادة العارفين بالمجال ممن استضافهم مقدِّمُ البرنامج، كالدكتور عبد المجيد فنيش الذي قال إن الخلوفي خلق في الإعلام المغربي طفرة متميزة في سبيل تكريس الفن الرفيع، وإنه قد «اجتمع فيه ما تفرق في غيره»... كريمة الصقلي، أشارت إلى أن عبد السلام الخلوفي «فنان بالفطرة.. يمكنه أن يَنْظِم الشعر في أي كل مناسبة.. وأخلص لعمله الإبداعي في ميادين شتى.. ويحرص على أدق التفاصيل حتى يَخرج العملُ في أبهى صوره إلى المتلقي»... المخرجة والكاتبة الصحافية بشرى إيجورك قالت «إننا نتشرف في المغرب بأن تكون لدينا قيمة إعلامية من حجم عبد السلام الخلوفي».. وأضافت: «شخصيا حبّب لي الخلوفي الموسيقى المغربية، بفضل برامج تُربِّي الذوق ويمكن أن يستفيد منها الصغير، قبل الكبير، وتُسهم في محاربة موجة الميوعة التي تعصف بالأغنية الراقية والملتزمة»... توفيق ناديري، من أسرة تحرير «المساء»، توقف بالخصوص عند البعد العالمي لثقافة الخلوفي من خلال استحضار المستوى الديني في حلقة من برنامج «شذى الألحان» أبدع خلالها في المزج بين الإيقاعات الإسلامية، المسيحية واليهودية بشكل راقٍ جدا يروم ترسيخ قيم التسامح الديني وتجاوز مجموعة من الخلافات القائمة وتوحيد المغاربة أمام تلفزيونهم. كما قال ناديري إن تجربة الخلوفي ذات منحنيات مختلفة، فهو باحث موسيقي ومنشد وعازف وإعلامي متمكن تصعب محاولة ضبط مساراته. الإعلامي المخضرم أحمد ريان، قال إن الخلوفي «قْدّ فْمّو قد ذراعو»، فهو أديب ممتاز، عازف متميِّز ينتقل بين المقامات بسهولة.. مطرب رائع لا يَلْحَن في أغنية أداها أو ينشز»... كما قال إن «الخلوفي إنسان بكل معنى الكلمة.. حضرت له سهرة بين إسبان ومغاربة أدَّوا ألواناً تجمع بين البلدين.. تفوَّق عليهم الخلوفي وكان أحسنهم، بطبيعة الحال.. أنا مطمئن لمستقبل التلاميذ الذين يتتلمذون على يديه»...