عقد مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج سلسلة من اللقاءات خلال مشاركته في المنتدى الثالث لتحالف الحضارات الذي احتضنته مدينة ريو دي جنيرو بالبرازيل من 27 إلى 29 ماي الجاري. وكان المجلس ممثلا في هذ المنتدى من قبل السيد يونس أجراي, رئيس مجموعة عمل "الثقافات والتربية والهويات". وأجرى السيد أجراي, عضو الوفد المغربي المشارك في المنتدى, والذي تقوده كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون, السيدة لطيفة أخرباش, عدة لقاءات مثمرة مع مسؤولين من منظمات مختلفة تشتغل في مجال الهجرة, لاسيما المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة, السيد لاسي سوينغ. واعتبر السيد أجراي أن "مشاركة مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج في منتدى ريو طبيعية على اعتبار أن الهجرة توجد في صلب قضايا التعدد الثقافي والحوار بين الثقافات التي تناولها هذا اللقاء العالمي", مؤكدا الالتزام الراسخ للمغرب في إطار تحالف الحضارات, والذي أثراه المجلس من خلال انخراطه في صياغة مخطط العمل الوطني. وأشار إلى أن المهاجرين, بالنظر إلى انتمائهم إلى بلدهم وإلى روابطهم ببلد الإقامة, يحملون رسالة حورا بين ثقافة البلد الأصل وثقافات العالم. وشدد في مداخلة له أمام جلسة متعلقة بالمهاجرين على أن احترام هذا الانتماء الثنائي يجب أن يفرض نفسه على الجميع, سواء بلد الإقامة أو البلد الأصل أو المنظمات الدولية. وأضاف أن المهاجرين مدعوين إلى التحرك بشكل يمكن من احترام ثقافتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم, مع احترام الثقافات والقوانين السارية في بلدان الإقامة, كما يمكنهم المساهمة في تغيير التصورات النمطية والأفكار الجاهزة ببلدان الإقامة حول ثقافات البلدان الأصل. وأشار في هذا الصدد إلى أن مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج يعمل على مواكبة الملايين من مغاربة العالم ليعيشوا هويتهم في اطمأنان, مرتبطين بثقافتهم ومتأقلمين مع ضروف العيش ببلدان الإقامة. من جهة أخرى, ذكر السيد أجراي أن المهاجرين يمكن أن يكونوا فاعلين كبار في التنمية الاقتصادية في بلدان الإقامة, وكذا بالبلدان الأصل من خلال التحويلات المالية وتقديم الدعم لذويهم, وكذا الإسهام بكفاءات مشهود بها سواء على المستوى الإقتصادي أوالعلمي أوالتقني.