في الوقت الذي كان منتظرا ألا تدوم السهرة الفنية التي نظمها الفنان العالمي إلتون جون أكثر من ساعة وربع فقط- حسب ما ينص على ذلك الاتفاق بين الفنان واللجنة المنظمة لمهرجان موازين-، امتدت السهرة الفنية إلى أكثر من ساعتين من الزمن. ولجأ إلتون جون إلى هذا التمديد بعد مطالبة الجمهور الرباطي للنجم البريطاني بمواصلة الغناء وتأثر جون بهذا الطلب، مما جعله يواصل الغناء متجاوزا الحيز الزمني المخصص له. وشهدت السهرة الفنية الأولى التي يحييها إلتون جون في المغرب، حضورا كثيفا للجمهور الرباطي والمغربي عموما، ومن المنتظر أن تحقق هذه السهرة رقما قياسيا خلال هذه السنة، إذ من المرتقب أن يكون عدد الحاضرين للسهرة تجاوز أربعين ألف شخص، دون احتساب العدد الكبير الذي لم يستطع الولوج إلى فضاء السويسي بالرباط. وتزامنا مع ذلك، عرفت السهرة الفنية الكبيرة حضورا أمنيا كبيرا بالمقارنة مع السهرات الأخرى التي نظمت في المهرجان، إذ عمدت السلطات الأمنية إلى سد أغلب الطرقات المؤدية إلى الملعب في وجه السيارات وتشددت في عملية مراقبة وتفتيش الراغبين في دخول الفضاء المخصص للسهرة. من جانب آخر، شهدت العديد من الفضاءات الرباطية تنظيم سهرات فنية لنجوم عرب ومغاربة وعالميين، من بينها سهرات لكل من مسناوة، بنات الغيوان، عيساوة من مكناس،علي العلوي، فرقة تيرانا، اسماعيل تو، أوتلاندش، باسكيلو كوبي،لوي فانغ وادريس المالومي،غانغبي براس باند ووائل جسار. واختار الفنان الشاب وائل جسار أن يغني مختارات من ريبيرطواره الخاص، وركز على الأغاني القديمة، وظهر جسار، الذي أنتج، مؤخرا، أغان دينية تبث على العديد من الفضائيات العربية، بشكل مختلف عن السهرات التي يحيي عادة في لبنان. في هذه السهرة الفنية الطربية، غنى وائل جسار أغنية «الدنيا علمتني»،«مشيت خلاص»،«عالجمر»، «بتوحشيني»،«بدي شوفك كل يوم»،«علي جرى»، «توعدني ليه»، كما طالب وائل جسار الجمهور الرباطي بترديد أغنية «إبعث لي جواب»، وهو الطلب الذي تفاعل معه الجمهور بشكل تلقائي وسمعت الأغنية بين جنبات ملعب النهضة في الرباط. في السياق ذاته، توجه الفنان اللبناني وائل جسار إلى الجمهور الرباطي والمغربي بالشكر على استضافته لمهرجان موازين الذي سبق أن حضره في سنوات ماضية.