طالب عدد من مستخدمي الصيادلة بجهة سوس ماسة درعة بتقليص ساعات العمل داخل الصيدليات، والحرص على تنفيذ القرارات العاملية الصادرة في هذا الصدد، والتي تمنع تجاوز سقف 44 ساعة في الأسبوع، كما طالب عدد من المستخدمين في لقاء مع «المساء» بتنفيذ مقتضيات مدونة الشغل ومعالجة مشكل الشطط الذي يستعمله بعض الصيادلة في حق بعض المستخدمين، والذي يتم من خلاله إرغام هؤلاء على الاشتغال اليومي لمدة تتراوح بين 60 و80 ساعة في الأسبوع بعدد من أقاليم الجهة وخاصة بإقليم اشتوكة آيت باها وتارودانت وتيزنيت. وقال أعضاء بنقابة المستخدمين إنهم وجهوا عدة رسائل حول الموضوع إلى عامل إقليم اشتوكة آيت باها، طالبوا خلالها بإصدار قرار يحدد توقيت فتح وإغلاق الصيدليات بالنفوذ الترابي للعمالة، بعد أن فرض الصيادلة توقيتا وصفوه ب«المجحف»، وأنه «مخالف لمدونة الشغل، ولا يراعي الظروف الاجتماعية للمستخدمين على الإطلاق»، وأضافوا في تصريح ل»المساء» أن العامل مطالب بتفعيل القرارات التي أصدرها في وقت سابق بدل «التفرج من بعيد وترك بعض المستخدمين عرضة لأهواء بعض الصيادلة الذين لا يهمهم إلا الربح السريع». وفي نفس السياق، هدد محمد بوسعيد، والي جهة سوس ماسة درعة، في رسالة رسمية توصلت «المساء» بنسخة منها، ب«اتخاذ الإجراءات القانونية في حق نقابة الصيادلة وفي حق الدكاترة المخالفين للفصل 111 من مدونة الأدوية والصيدلة، والذي يؤكد على أن توقيت الفتح والإغلاق يحدده عامل العمالة أو الإقليم، كما يحدد الكيفيات التي يتم وفقها تولي مهمة الحراسة بالصيدليات باقتراح من المجلس الجهوي للصيادلة، داعيا نقابة الصيادلة إلى التراجع عن القرار الخاص بتحديد أوقات جديدة لفتح وإغلاق الصيدليات ابتداء من فاتح ماي الجاري. وارتباطا بالأوضاع التي يعيشها القطاع الصيدلي بالجهة، طالب المشاركون في الأيام الوطنية الرابعة، المنظمة أول أمس بتيزنيت من قبل جمعية «تودرت» لمستخدمي القطاع الصيدلي، بإصدار قانون أساسي ينظم مهنة مساعدي الصيادلة بشكل يحفظ حقوق جميع المتدخلين في القطاع، ودعوا في اللقاء الذي حضره مستخدمون بمدن «وجدة، بني ملال، الرباط، الحسيمة، أكادير، كلميم، وتيزنيت ...»، إلى توحيد جهود العاملين بالقطاع الصيدلي بهدف المساهمة في تطويره وتنظيمه بالشكل الذي يساهم في رفع الشوائب التي تعيق المسار الطبيعي لهذه المهنة الإنسانية، وشددوا في البيان الختامي الصادر عن الملتقى، على ضرورة مشاركة الصيادلة في أوراش جمعية المستخدمين بما يعود بالنفع العميم على القطاع، كما ألحوا على التكوين المستمر وضرورة رد الاعتبار للصيدلي والصيدلية على حد سواء، بما يصب في مصلحة المستخدم والمواطن الذي يستفيد يوميا من خدمات القطاع. وتعليقا على ظروف مستخدمي القطاع، قال لحسن العمراني، فاعل وطني مهتم بالقطاع، إن «تناول موضوع مساعدي الصيادلة يجب أن يتجاوز حدود الزاوية الضيقة ويكون من زاوية اجتماعية»، مشيرا إلى أن «هؤلاء موجودون في المنطقة الحساسة المرتبطة مباشرة بصحة المواطن»، ومؤكدا على أن المستخدمين يتمتعون بنقط قوة عديدة تجعل دورهم محوريا وخطيرا في نفس الآن، وعدد منها أن «تواجدهم الجغرافي ممتد على المستوى الوطني، كما أنهم متواجدون يوميا في الساحة، وأن مستوياتهم الدراسية في عمومها مستويات جامعية، علاوة على أدائهم دورا اجتماعيا مهما يتمثل في الاستشارة المتعددة التخصصات