منذ سنتين ومدينة العيون تعيش حالة من الشذود رسم معالمها الأطباء الصيادلة بعدم احترامهم ما يسمى بالمداومة الليلية بين الصيدليات المتواجدة بالمدينة، مشكل تعود جذوره لسنة 2007 حيث اختلف المنخرطون من الأطباء الصيادلة المنضوين تحت لواء جمعية الصيادلة بالمنطقة بدافع الهدف الربحي المحض ليدخلوا المدينة في حالة من الشدود في ما يخص قضية المداومة الليلية فضرب بالقانون والأعراف وأصول المهنة عرض الحائط لتسبح المدينة إلى حين كتابة هذه السطور في فوضى لا مثيل لها لأن الصيدليات التي تعدادها 65 صيدلية صارت تشتغل من الثامنة صباحا إلى حدود الساعة الواحدة ليلا و بعضها 24 ساعة على مدار الأسبوع بشكل يبعث على التساؤل أين هي المصالح المختصة بمراقبة وتقنين عمل الصيدليات، في حين نجد عددا كبيرا من الصيدليات في حي واحد تشتغل في نفس الوقت وبأحياء أخرى لا نجد و لو صيدلية واحدة مما يجعل لهذه البلقنة إيقاعا سيء الوقع على أذان سكان المدينة. كما اتسعت دائرة خروقات هؤلاء الأطباء الصيادلة لتمتد إلى المساعدين الصيادلة والأعوان المشتغلين بالصيدليات الذين يشتغلون في ظروف أقل ما يمكن أن توصف به هو اللاإنسانية و الخرق السافر لقانون الشغل بحيث أفادتنا مصادر مطلعة من الوسط بمدينة العيون أن الأجور تتراوح ما بين 1000 درهم و 1700 درهم في غالبية الأحيان وفي ظروف جد صعبة فمساعد الصيدلي يعمل من الثامنة صباحا لحدود الواحدة ليلا هذا إضافة لبعض المساعدات اللواتي يقمن بمهمة التنظيف ورش المياه أمام الصيدلية لتعود بعدها لتؤدي واجبها كبائعة مثلها مثل بائعات الخضر أو باقي الدكاكين و هنا أين الوقاية التي تعتبر خيرا من العلاج، هذا و يبقى السواد الأعظم من العاملين بالصيدليات بالعيون لا يملكون مستوى أكاديمي في المجال و لاخبرة في الصيدلة تؤهلهم لشرح و تحديد أنواع معينة من الأدوية في حين يضطر بعض المواطنين لاستشارتهم بحثا عن الراحة والسكينة من آلام تقض مضجعهم. مهزلة يعاني منها قطاع يشكل أهمية كبرى على حياة المواطنين فحتى التكوينات في المجال أو بخصوص بعض المستحضرات أو الأدوية الجديدة تضل شحيحة ويبق مساعد الصيدلي يعاني من جشع مستخدمه. أما المواطن المسكين فهو الحلقة الضائعة في حساب هؤلاء الصيادلة ويبقى الوضع في العبثية التي تجعلنا من هذا المنبر ننادي بفتح تحقيقات والضرب على أيدي المتلاعبين بحياة المواطنين والمستغلين لحاجة المستخدمين في هذا القطاع.