ذكرت مصادر أمنية أن عناصر الأمن الإقليمي لمصالح الشرطة القضائية بتاوريرت أحالت نهاية الأسبوع الماضي ثلاثة أشخاص على استئنافية وجدة من أجل تكوين عصابة إجرامية وتزوير عملة وطنية وترويجها. وجاء تفكيك العصابة عن طريق الصدفة بعد أن تقدم شخص بورقة نقدية مزورة من فئة 50 درهما إلى صاحب أحد الأكشاك من أجل اقتناء بطاقة تعبئة هاتفية، فراودت الشكوك صاحب الكشك في صحة الورقة النقدية حيث أطال التأمل فيها للتحقق من صحتها بعد أن فطن إلى عدم صلاحيتها واختلافها عن باقي الأوراق النقدية التي اعتاد ملامستها والتعامل بها. لسوء حظ الفاعل أن مرت دورية من عناصر الأمن الإقليمي في مهمة عادية أمام الكشك ولاحظت الحديث غير العادي بين صاحب الكشك والزبون فتوقفت بعين المكان وعاينت الورقة النقدية قبل أن تقوم باعتقال الشخص صاحب الورقة النقدية المزورة، واقتياده إلى مفوضية الشرطة القضائية بتارويرت. وخلال البحث والتحقيق، الذي أخضع له الموقوف، تم الاهتداء إلى هوية شخصين متورطين في عملية تزوير العملة الوطنية وإيقافهما بمنزل بحي النهضة بتاوريرت، بعد أن قاما بنسخ 35 ورقة نقدية من فئة 50 درهما بواسطة ناسخة اقتنياها من مدينة وجدة. وأفضى تفتيش المنزل إلى التقاط بعض أدلة الفعل الإجرامي المنسوب إليهما، وتتمثل في قطع من الأوراق النقدية المزورة وبقايا أخرى تم إحراقها، فيما تم إتلاف الآلة الناسخة بعد وصول خبر اعتقال شريكهما الأول في الجريمة. ومن جهة أخرى، أفضت تحريات الشرطة القضائية إلى الوقوف على ورقة نقدية مزورة سلمت لامرأة من طرف أحد الفاعلين من أجل شراء حلويات دون أن تعلم بأنها مزورة، حيث تم الاستماع إليها صباح يوم الثلاثاء 18 ماي الجاري من طرف عناصر الشرطة القضائية، ومازال البحث جاريا في القضية.