أفادت وكالة أنباء «نوفوتسي» أن الجزائر قررت أن تخفض طلبات أسلحة تقدمت بها قبل سنوات للولايات المتحدةالأمريكية بنسبة 50 في المائة، كما ذكرت وكالة الأنباء أن الجزائر صرفت النظر عن اقتناء ستة نظم أسلحة بعد صدور بيان لوزارة الدفاع الجزائرية يعبر عن «عدم رضاها بسبب التأخيرات المتكررة» في الصفقة و«مماطلة الأمريكيين». وكانت تقارير صحافية جزائرية نقلت عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع قوله إن الوزارة تتجه للاعتماد على صفقة أسلحة روسية جديدة، بعد تعطل صفقة أسلحة ضخمة كانت وقعتها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا إلى أن المسؤولين عن تزويد الجيش بالأسلحة الجديدة استثنوا أكثر من 50 في المائة من طلبات السلاح التي ظلت معلقة منذ عام 2007. وأوضح المصدر أن وزارة الدفاع قررت الاعتماد كليا في تزويد قواتها البرية بمروحيات هجومية من روسيا، بعد تقدم المفاوضات بشأن اقتناء طائرات مروحية من فئة «مي 28» المطورة والتفاوض بشأن طائرة نقل عمودية وطائرة «الكي 52» –وهي طائرات أرخص بأربع مرات على الأقل من المروحيات المقاتلة الأمريكية- بعد تأخر حصول الجزائر على نظم أسلحة أمريكية أهمها صواريخ جو-أرض دقيقة التوجيه وقنابل ذكية خارقة للتحصينات، لاستخدامها في الحرب ضد الإرهاب، وأجهزة تنصت وأنظمة إلكترونية لإدارة العمليات الجوية ونظم تحذير الطائرات العمودية من الصواريخ. وكشف المصدر عن وجود خلاف بين الطرفين الجزائري والأمريكي بعد تأخر تزويد الجزائر بقنابل خارقة للتحصينات يمكنها تدمير المخابئ والأنفاق والكهوف التي يستخدمها المسلحون، رغم أن القنابل ذاتها تم بيعها لكل من السعودية والأردن والإمارات.