- ما الهدف من تنظيم المؤتمر الدولي للصيدلة الذي يستمر ليومين، ابتداء من اليوم الجمعة بالرباط؟ ينخرط تنظيم المؤتمر الدولي للصيدلة، بمبادرة من الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب في محيط تميز بتسجيل أزمة عامة للقطاع، في إطار التفكير بشكل عميق في الإجراءات التي من شأنها إعطاء القيمة المناسبة لمكانة مهنة الصيدلة ضمن نظام الصحة في المغرب. والهدف الأول هو جمع شمل الصيادلة والمصنعين والموزعين وبالتالي تسهيل أخذ القرارات التي تصب في مصلحة المريض. الهدف الثاني هو الوقوف على مكامن الخلل في قطاع الأدوية في المغرب، حيث سيشارك في المؤتمر العديد من ممثلي الصيدلة والمهتمين بالقطاع من دول غربية وعربية، كبلجيكا والجزائر وتونس ولبنان ومصر.. والهدف هو مناقشة مجموعة من النقط، مثل هامش الربح والضريبة على القيمة المضافة ومحاولة الاستفادة من مختلف المشاركين الأجانب لنتمكن من أخذ قرارات في هذا الإطار. كما سيتم التركيز على التكوين المستمر للصيادلة، سواء في ما يخص الدواء أو استعماله بطريقة أفضل أو من حيث تقييم الفضاء المخصص للبيع ومؤهلات الصيدلي من حيث البيع والتسويق. - ما هي أهم التوصيات التي من المنتظر أن ينتهي إليها المؤتمر؟ أهم ما نأمل أن ينتهي إليه المؤتمر هو إلغاء الضريبة على القيمة المضافة المفروضة على الأدوية، لذلك نحن راسلنا وزيرة الصحة للمشاركة في المؤتمر، فلا يوجد أي مبرر لهذه الضريبة، إذ إن 21 في المائة من ثمن الأدوية هي ضريبة، وهذا غير مقبول، في الوقت الذي نجد دولا مغاربية وعربية أخرى لا تعتمدها، كالجزائر وتونس ومصر وسوريا والأردن. إنه إجحاف في حق المريض المغربي الذي هو من يؤدي ضريبة ارتفاع فاتورة الأدوية التي لا قدرة له عليها. كما ينتظر أن يوفر توزيع الأدوية بشكل قانوني القرب والاستدامة، ولتحقيق هذا الغرض لا بد من إغلاق «صيدلية» الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي، من خلال توفير هذه الأدوية بجميع الصيدليات المغربية التي يصل عددها إلى عشرة آلاف صيدلية، وبالتالي إعفاء المريض من الانتقال من مدن بعيدة إلى العاصمة الرباط أو الدارالبيضاء للتزود بها من المصنع أو من صيدلية الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي. - هل يمكن اعتبار الأدوية الجنيسة شكلا من أشكال تأمين العلاج وتسهيل الولوج إلى الأدوية؟ بالتأكيد. إن الأدوية الجنيسة هي مكسب وقيمة مضافة للمرضى، حيث إنها أدوية أصلية وليست أقل قيمة من الأدوية العادية وهي مطابقة لها مائة في المائة، فثمنها ينخفض بنسبة 80 في المائة عن الأدوية العادية، إذ إن الأدوية، مثلا، التي يصل ثمنها إلى 190 درهما نجد نظيرها في الجنيسة قد لا يتعدى ثلاثين درهما. نحن نطالب بتشجيع استعمال الأدوية الجنيسة لجعل الأدوية في مستوى القدرة الشرائية للمواطنين.
كمال بلحاج السولامي - رئيس الفدرالية الوطنية لنقابات الصيادلة بالمغرب