نجح فريقا برشلونة الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي في التتويج بلقبي الدوريين المحليين بعد موسم شاق ومنافسة شرسة، ففي إسبانيا حافظ البارصا على لقبه للمرة الثانية على التوالي ليتخطى خصمه المدريدي الذي أنفق ما يزيد عن مائتين وسبعين مليون أورو، وسجل 102 هدفا في الليغا هذا الموسم، ليحصل على لا شيء، ويخرج خاوي الوفاض هذا الموسم، ويستمر الحظ السيئ الذي لازم مدريد لموسمين متتالين. أما صاحب اللقب بامتياز، برشلونة الإسباني الذي حافظ على طراوته البدنية بالرغم من موسم سالف شاق لعب فيه على ست واجهات ختمها بالكامل متوجا، ويضاعف الغلة هذا العام بلقب الليغا الذي يعد العشرين في تاريخ الفريق الإسباني، ومقدما أداء جيدا بتركيبة بشرية مشكلة من أربعة وعشرين لاعبا، وبقيادة المدرب غوارديولا الذي ترعرع ونشأ وتكون في مدرسة البارصا قبل أن يودعها، فاسحا المجال للاعب شاب، يتعلق الأمر بغزافيي، الذي كان نعم الخلف لأحسن سلف. ووصل البارصا إلى الرقم 47 على مستوى جميع البطولات . وكان برشلونة بحاجة إلى الفوز للاحتفاظ باللقب بغض النظر عن نتيجة مطارده المباشر وغريمه التقليدي ريال مدريد أمام مضيفه ملقة ليتوج باللقب للمرة ال 20 في بطولة ال«ليغا» الإسبانية. وأنهى برشلونة الموسم محققاً رقماً قياسياً وهو 99 نقطة من 38 مباراة، وهو رقم قياسى فى تاريخ الدوري الإسباني، في حين حصل الأرجنتيني ليونيل ميسي على لقب الهداف برصيد من الأهداف وصل أربعة وثلاثين ليعادل رقم الظاهرة البرازيلي رونالدو. وفي إيطاليا توج فريق إنتر ميلان بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للعام الخامس على التوالي بعد تغلبه على مضيفه سيينا 1/صفر اليوم الأحد في المرحلة الثامنة والثلاثين والأخيرة من المسابقة. وسجل دييغو ميليتو الهدف الثاني والعشرين له في الموسم الحالي ليمنح إنتر فوزا غاليا رفع رصيده إلى 82 نقطة بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه، روما، الذي تغلب على كييفو بهدفين للاشيء. وكان الأمل الوحيد المتبقي لروما لإحراز اللقب هو أن يفوز الفريق على كييفو ويخسر أو يتعادل إنتر مع سيينا الذي هبط لدوري الدرجة الثانية ، حيث يتفوق فريق العاصمة على إنتر في مجموع المواجهات المباشرة بفوز وتعادل. واحتفل رئيس إنتر ميلان ماسيمو موراتي بعيد ميلاده الخامس والستين الذي يواكب إحراز الفريق اللقب المحلي للمرة ال18 في مسيرته عقب الفوز بلقب الكأس في الطريق نحو تحقيق ثلاثية تاريخية، عندما يلتقي الفريق مع بايرن ميونيخ الألماني في مدريد يوم السبت المقبل في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. لقب الكالشيو يعود إلى رجل واحد وهو المدرب البرتغالي مورينهو الذي يستعد منذ الآن لتجهيز أمتعته والقيام بعملية الإحماء ليقود ريال مدريد الموسم المقبل.