قرر المكتب المسير للرجاء البيضاوي تقديم استقالة جماعية، بعد أن عجز الفريق الأخضر عن الظفر بلقب البطولة الوطنية في آخر أنفاس الدوري المغربي لكرة القدم النخبة، رغم أن عضوا من المكتب المسير أوضح ل»المساء» أن الاستقالة كانت واردة سواء توج الرجاء بلقب البطولة أم أخفق في مسعاه، مبرزا أن النية في «وضع الجمل بما حمل»، كانت قبل دورات عن نهاية الدوري المغربي للنخبة، «لكن إجماعا على الاستمرار إلى آخر محطة هو الغالب». وينكب المكتب المسير للرجاء البيضاوي على صياغة بلاغ، سيعمم على الرأي العام الرجاوي، يوضح أسباب نزول القرار، ودواعيه، مع التعجيل بعقد الجمع العام السنوي للفريق في أقرب الآجال، ومن غير المستبعد أن يكون الرجاء أول فريق مغربي يعقد جمعه العام الذي سيكون استثنائيا بكل المقاييس، لأن الرئيس لن يكمل السنوات المتبقية في ولايته. وأعطيت تعليمات للمصالح المالية للرجاء بالتعجيل بإنجاز التقرير المالي وعرضه على خبير في الحسابات، كما سينكب الكاتب العام للفريق فور عودته من من مصر، بعد أن حضر الجلسة التأديبية في ما بات يعرف بملف متولي ومن معه، على إعداد التقرير الأدبي. وقال عضو بالمكتب المسير للرجاء، إن التعجيل بعقد الجمع العام من شأنه مساعدة المسيرين الجدد، الذين سيختارهم المنخرطون، على إعداد الفريق بشكل هادئ وإبرام صفقات التعاقد مع اللاعبين الجدد ومدرب جديد، وأضاف المصدر ذاته، أن المكتب الذي سيتم انتخابه هو من سيحسم في أمر التسريحات أيضا، باستثناء اللاعبين الذين انتهت عقودهم. وكان رئيس الرجاء البيضاوي عبد الله غلام، قد وعد في أكثر من مناسبة بالاستقالة من منصبه، ومن غير المستبعد أن يبتعد نهائيا عن تدبير الشأن الكروي والتخلي عن كرسي جامعة كرة القدم. وعلى الرغم من ظرفية القرار، إلا أن الحديث عن خليفة لغلام يبقى سابقا لأوانه، إذ من المنتظر أن يلتئم مجلس حكماء النادي لدراسة الوضع، بينما تتحدث أخبار من الوسط الرجاوي عن إمكانية إسناد المنصب لسعيد حسبان رئيس مقاطعة الفداء، وهو الذي سبق أن كشف عن رغبته في الجمع العام السابق. ومن الأنباء التي يتداولها الشارع الرجاوي، قيام امحمد أوزال ب»عملية إحماء»، لكن الضوابط القانونية ستبيح له حق رئاسة الرجاء في إطار لجنة مؤقتة إذا ارتأى المنخرطون ذلك.