وجه مصطفى الرميد، رئيس الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، انتقادات لاذعة إلى مؤسس حركة لكل الديمقراطيين فؤاد عالي الهمة ووصفه ب«المهدي المنتظر في المغرب»، وعبر، في حوار مع «المساء»، سينشر غدا، عن استغرابه كيف أن الهمة يقدم نفسه كمنقذ من الضلال، غير أنه سقط في حمأة الهجوم المجاني عليه. ويرد الرميد على اتهامات الهمة ببيت شعري يقول «إذا أتتك مذمتي من ناقص، فهي الدليل بأني كامل». وكشف الرميد في هذا الحوار عن تفاصيل ما دار في لقاء احتضنه بيت وزير الداخلية السابق مصطفى الساهل بحضور فؤاد عالي الهمة مع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، عقب أحداث 16 ماي الإرهابية. وقال الرميد بهذا الخصوص إن الهمة والساهل تحدثا عنه بطريقة سلبية وتناوبا على كيل الاتهامات إليه حول علاقته بحزب الله وزعيمه الشيخ حسن نصر الله وحركة حماس التي وصفها الهمة في ذلك اللقاء ب«الحركة الإرهابية».الرميد رد على هذه الاتهامات بالقول إنه يعتز بتلك اللقاءات التي جمعته بالشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله، مضيفا أن هذا الحزب يشرف العرب والمسلمين بمقاومته لإسرائيل. وأعاد الرميد حكاية اتصال الهمة بعضو من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية يطلب فيها من الحزب النزول إلى الشارع للتظاهر ضد مجلة «لوجورنال»، لأنها أعادت نشر الرسوم المسيئة إلى النبي (ص) في أحد أعدادها. وقال الرميد: «لقد رفضنا المشاركة في هذه التظاهرة، طبعا هذه الواقعة ثابتة، أما تفاصيل هذه الواقعة، فإن الاتصال كان في البداية مع واحد من أعضاء الأمانة العامة للحزب، وعندما رأى الهمة أن تنفيذ الوقفة الاحتجاجية أمام مقر لوجورنال لن ينفذ كما أريد له، فقد اتصل بعضو آخر من الأمانة العامة ليقنعه بالحاجة إلى مشاركة حزبنا في هذه المظاهرة، وطبعا كان موقف الإخوان نبيها واضحا وهو الرفض».